الصحراء المغربية: ستافان دي ميستورا يواصل المشاورات بهدف إيجاد حل للنزاع المفتعل
قال ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، إنه يواصل المشاورات الأممية الرامية إلى حل النزاع، معلنا أن وظيفته هي محاولة تسهيل التوصل إلى أي صيغة متفق عليها، وأضاف دي ميستورا، في مقابلة مع إذاعة الأمم المتحدة، أن “القضية يتجاوز عمرها سبعة وأربعين سنة ويتعين عليه الاستماع إلى الجميع لايجاد حل”.
واكد دي ميستورا، أن جهود الأمم المتحدة في هذا الملف تسعى بالأساس إلى “إيجاد صيغة عادلة للقضية تبعاً لقرارات الأمم المتحدة”. مشيرا إلى “ضرورة التوصل إلى صيغ وطرق من شأنها إنهاء النزاع” موضحا انه “لن يستسلم أبدا حتى ينهي المهمة التي عين من أجلها”.
وكشف دي ميستورا جانبا من معاناة محتجزي تندوف: قائلا: “التقيت في مخيمات تندوف، وهي مخيمات يعيش فيها السكان في الجزائر، بامرأة دعتني إلى إيجاد حل يضمن مستقبلاً جيدًا لأطفالها”، مضيفا أن “”هاته المرأة كانت مراهقة، وهي الآن جدة”؛ وذلك في حديثه عن طول أمد النزاع الإقليمي.
وقد كثف المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية اللقاءات التشاورية مع الأطراف المباشرة وغير المباشرة في الملف منذ أشهر، وهو ما أسهم في عودة الحركية السياسية إلى هذا النزاع الإقليمي بعد فترة جمود تسببت فيها الجزائر التي رفضت العودة إلى الموائد المستديرة.
ويأتي ذلك بعد صدور التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول نزاع الصحراء، الذي دعا فيه دول المنطقة إلى الانخراط بحسن نية في المفاوضات السياسية من أجل إنهاء النزاع، لافتا إلى استعداد الأمم المتحدة لعقد اجتماعات مكثفة مع جميع المعنيين بالملف. وكان جلالة الملك محمد السادس قد استقبل الأربعاء الماضي، الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتريس بالرباط، وأكد له إن الحل في ملف الصحراء المغربية يبقى في إطار السيادة المغربية ومبادرة الحكم الذاتي