وكالة الأناضول: بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي تعمدت التمييز في بروتوكول الهجرة
تزداد مخاوف المسلمين المقيمين ببريطانيا من تعرضهم لمزيد من التمييز والعنصرية في عهد رئيس الوزراء البريطاني من أصل هندي ريشي سوناك.أثارت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بشأن الإسلام والمهاجرين غير النظاميين، إضافة إلى تلويحه ببعض الخطط في هذا الإطار، مخاوف من تصاعد التمييز العنصري في أثناء ولايته.
وفي ذات السياق، أفاد محمد جاغري بيلير، مدرّس نظريات العلاقات الدولية وأمن الاتحاد الأوروبي بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة ليدز البريطانية في حديث مع وكالة “الأناضول”، إن الاضطرابات السياسية في المملكة المتحدة أثرت في سياسات الهجرة واللجوء
وأوضح بيلير أن الحكومات البريطانية بدأت تبحث عن وسائل لمكافحة الهجرة غير النظامية منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي نهاية عام 2020. وأضاف أن الخطوة الأخيرة في هذا المسعى هي الاتفاق على إرسال من دخلوا المملكة المتحدة بشكل غير قانوني إلى رواندا. وشدد بيلير على أن بريطانيا، بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، تعمدت التمييز في بروتوكول الهجرة.
وقال بيلير إن سوناك “تَلقَّى ردود فعل غاضبة”، وهو الذي وضع مفهوم التطرف في كفة واحدة مع الإسلام وأطلق تعبيرات معادية للإسلام قبل تولّيه منصبه.
وتابع: “في ما يتعلق بالتمييز، نال سوناك سخط المجتمع المسلم بسبب زلاته قبل أن يصبح رئيساً للوزراء”.
وأوضح أنه عندما أطلق سوناك حملته لرئاسة الوزراء استخدم عبارات مثل محاربة “التطرف الإسلامي” و”مساواة الإسلام بالإرهاب”.
وأضاف أن سوناك “تعرض لانتقادات لتجاهله مطالب النواب المسلمين باتخاذ موقف واضح ضد الإسلاموفوبيا (العداء للإسلام)”.
وقال بيلير إن التمييز وكراهية الأجانب ازدادا منذ أن تَولَّى سوناك منصبه، وذلك بتأثير عوامل مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والأزمة الاقتصادية العالمية ووباء كورونا. ورجّح أن يكون “المسلمون على موعد مع مزيد من التمييز في عهد سوناك”.