د.عبد الله بوصوف: الهجرة المغربية تعيش في أكثر من 100 بلد
قال عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، إن السلم في تاريخ العالم والإنسانية هو الأصل وأن الحرب هي الاستثناء لكن نظرا لارتفاع الأصوات المدافعة عن الحرب أصبحت هذه الأخيرة هي الأصل والسلم هو الاستثناء.
وقال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، خلال محاضرة ألقاها يومه الثلاثاء 15 نونبر، في الجلسة الافتتاحية لإطلاق ماستر الدين والثقافة والهجرة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، أن “هذا الماستر الذي نطلقه بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، هو لتكوين الأطر والكفاءات للترافع عن السلم والقادرة على إيصال فكرة السلام وجعلها هي الأصلية وهي مساهمة من أجل تكوين جنود السلم، انطلاقا من نموذجنا المغربي وانطلاقا من الفضاءات الجغرافية المختلفة التي ننتمي إليها”.
واعتبر بوصوف، أن “الهجرة المغربية تعيش في أكثر من 100 بلد تتأثر بثقافة البلد المضيف وتؤثر كذلك عليه، وهو ما أدى إلى اندماج الثقافات بتلك البلدان، لكن هذه الثقافة التي حملها المهاجرون لم تكون مزودة بالمعرفة والعلم ولم توفر لها شروط الاستقبال، وهذا الماستر سيعمل من أجل تهيئة الظروف لإعطاء آليات الاندماج الحسن، ومطالبة دول الاستقبال من أجل تهيئ الظروف الجيدة للاندماج الأفضل، من خلال البحوث والأفكار التي سينتجها الطلبة”.
وأكد بوصوف، أن “الماستر الذي بصدد إطلاقه يهدف إلى تكوين الأطر ذات الكفاءة من أجل تحسين الترافع عن الحقوق بشكل عقلاني انطلاقا من المعرفة، وتم إطلاقه بمقاربة تشاركية بتعاون مع الكلية، ونعتقد أنه ليس باستطاعتنا لوحدنا أن نقوم بما يجب القيام به ولابد أن نتشارك مع الآخرين”، مشددا على أن “الهدف الأساسي إنتاج المعرفة لمكين أصحاب القرار في البلاد لبلورة سياسية عمومية تكون مبنية على هذه المعرفة العلمية.
وأشار بوصوف إلى أن “السياسات العمومية هنا أو في بلدان الاستقبال تكون مبنية عن انطباعات شخصية ولا تحتكم للمعرفة العلمية، ومن خلال هذا الماستر سنعمل من أجل تمكين الفاعل السياسي من الأدوات لتلبية حاجيات مغاربة العالم، كل ذلك في إطار العمل التشاركي مع مجلس الجالية الذي يؤمن بالفلسفة التشاركية”.