تقرير: المهاجرون قد يشكلون نسبة تصل إلى 34 بالمائة من مجموع السكان في كندا خلال سنة 2022
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن كندا تشهد موجة هجرة قد تكون الكبرى في تاريخها، حيث فاق عدد المهاجرين ما شهده البلد خلال الاستيطان الأوروبي في أراضي السكان الأصليين مطلع القرن الـ20 وموجة الهجرة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية
وكشف تقرير أصدرته هيئة الإحصاء الكندية نشره موقع “الجزيرة.نت”، أن عدد المهاجرين في كندا بلغ 23% من مجموع سكان البلاد هذا العام، وهي أعلى نسبة منذ عام 1867، بحسب تقرير نيويورك تايمز.
ووفق تقديرات هيئة الإحصاء الكندية، فإن المهاجرين قد يشكلون نسبة 29% إلى 34% من مجموع السكان في كندا خلال 19 عامًا المقبلة، إذا استمرت الأنماط الحالية للهجرة واستمر معدل المواليد في كندا في التراجع.
وأبرز تقرير نيويورك تايمز -الذي أعده مراسلها من كندا إيان أوستن- أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن معظم الكنديين يرحبون بالمهاجرين رغم تزايد الأعداد المتدفقة نحو بلدهم، خلافا لما يحدث في العديد من الدول الأوروبية وفي الولايات المتحدة، التي تشهد انقساما سياسيا متزايدا بشأن الهجرة إليها.
ونقل تقرير الصحيفة عن كيث نيومان، أحد كبار الباحثين في معهد إنفايرونكس لأبحاث المسح (the Environics Institute for Survey Research)، وهو مؤسسة غير ربحية تعنى باستطلاعات الرأي، قوله “هناك إدراك متزايد (من قِبل الكنديين) بأهمية الهجرة بالنسبة للاقتصاد وحاجة البلد للمهاجرين”.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن استطلاعا أجراه معهد إنفايرونكس كشف عن مستوى كبير من تأييد الهجرة لدى الكنديين، حيث قال 69% ممن شملهم الاستطلاع إنهم لا يتفقون مع الرأي القائل إن كندا تستقبل عددا أكبر من اللازم من المهاجرين، في حين أعرب 58% عن رغبتهم في أن تفتح كندا أبوابها لمزيد من المهاجرين لزيادة عدد سكانها.
كما كشف الاستطلاع أن هذه النظرة الإيجابية للهجرة شملت ولاية كيبيك، على الرغم من تبنيها قانونا يحظر على الموظفين والمسؤولين العموميين في العمل ارتداء الرموز الدينية، وهي خطوة اعتبرها الكثيرون استهدافا للمهاجرين المسلمين.