دراسة للمعهد الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية: أكثر من مليون عامل في جهة “إيل دو فرانس” هم من أصول مهاجرة
كشفت صحيفة “La Croix” الفرنسية نقلا عن دراسة أجراها معهد الإحصاء والدراسات الاقتصادية الفرنسية “INSEE”، أن أكثر من مليون مهاجر يشتغلون بجهة “إيل دو فرانس”، ما يمثل 22 بالمائة من مجموع ساكنة الجهة. وحسب الدراسة، جل الموظفين المهاجرين لا يحظون بمناصب تنتمي إلى صنف العمالة المؤهلة.
وكشف المصدر ذاته أن عاملا من أصل خمس عمال يعد مهاجرا .ويعرف المعهد الفرنسي المهاجر بأنه شخص ازداد خارج فرنسا ويقيم في فرنسا.وفي هذا الصدد، أفادت الدراسة: “مسقط الرأس هو الذي يحدد الأصل الجغرافي للمهاجرين وليست جنسية المولود”. في île-de-france ، 38 ٪ من المهاجرين لديهم جنسية فرنسية. “
وتشير الدراسة، التي تستند إلى إحصاء السكان لعام 2018 ، إلى أن 1.25 مليون مهاجر يعملون في île-de-france ، أي 22 ٪ من السكان العاملين في المنطقة وهي نسبة تمثل ضعف الساكنة في جهة فرنسا ميتروبوليتان حيث تتراوح النسبة من 4 ٪ (في بريتاني أو نورماندي) إلى 12 ٪ لكورسيكا.
ولفتت الدراسة إلى أن 27 بالمئة من العمال المهاجرين وافدون من البلدان المغاربية ثم البرتغال (10 بالمائة ) ثم آسيا (18 بالمائة).
كما لفتت الدراسة إلى “أن طبيعة الوظائف التي يشغلها هؤلاء المهاجرون تتميز بالمهام الشاقة وتقتضي جهدا بدنيا مهما وهي مهام متكررة في أوقات معينة. باختصار، القطاعات التي يواجه فيها أرباب العمل صعوبات في التوظيف ألا وفي قطاع البناء والأشغال العمومية والأشغال المعمارية الكبرى”.
أم فيما يخص مجال الأمن والشرطة حيث يشترط أن يحمل الموظف الجنسية الفرنسية فإن حضور العمال المهاجرين يظل محتشما. فقط 5 بالمائة من الموظفين هم من أصول مهاجرة في هاتين القطاعين . 9 بالمائة منهم في قطاع الوظيفة العمومية ، وفي مجال الحقوق (9 بالمئة)على سبيل المثال.
وأضافت الدراسة ذاتها، أن “هذا التركيز في بعض القطاعات لا يفسر فقط بسبب عدم وجود دبلومات. ففي صفوف الأجيال الشابة من أصول Ile-De-France ، هناك اختلافات بين الشباب ذوي الأصول المهاجرة وغير المهاجرة. وتفسر الدراسة في هذا الصدد إلى أنه على الرغم من ارتفاع مستوى الشهادات الجامعية، فإن بعض المهاجرين لا يلجون الوظائف المؤهلة. في السياق ذاته، أوضحت الدراسة أن فقط 56 بالمائة من المهاجرين لديهم ترخيص لامتهان وظيفة مؤهلة أو التي تحتاج مهارات عليا، بينما 80 بالمائة منهم ليسوا من أصول مهاجرة”.