د.عبد الله بوصوف يؤكد على أهمية الانفتاح على الكفاءات المغربية في الخارج في تدبير أزمة الماء التي تهدد المغرب
أكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، على أهمية الانفتاح على الكفاءات المغربية في الخارج في تدبير أزمة الماء التي تهدد المغرب، واعتبر أن المكان الطبيعي للبحث عن الحلول الاستباقية وصياغة السياسات العمومية هي الجامعات والمؤسسات العلمية.
وأبرز بوصوف في افتتاح المؤتمر العلمي حول حكامة المياه وتدبير الندرة المنظم ببنجرير يومه الجمعة 21 أكتوبر، بشراكة بين مجلس الجالية المغربية بالخارج وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، أن مد جسور التواصل بين الكفاءات المغربية في الداخل مع نظيرتها في الخارج يعتبر من ضمانات استمرار سير المغرب في الطريق الصحيح، وتقوية قدرته على استباق الأزمات مثل أزمة الماء والجفاف الذي يهدده في الوقت الراهن.
وأضاف أن المؤتمر الذي يناقش التحديات والأولويات المتعلقة بحكامة المياه وتدبير الندرة، والذي اختير له موضوع “أية دور لكفاءات مغاربة العالم في مواجهة حالة الإجهاد المائي الهيكلي في المغرب؟”، يأتي تجسيدا للتعليمات الملكية في خطاب افتتاح الدورة التشريعية القاضية باتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة آثار الجفاف، وكذا التعليمات الملكية الخاصة بالتشبيك مع مغاربة العالم وخلق آليات للتشبيك معها المعبر عنها في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب.
وأبرز بوصوف أن تاريخ المغرب يبرز أنه معرض للجفاف بشكل دوري، وأسفر في الماضي عن عواقب وخيمة مثل ندرة المواد الغذائية أو تفشي المجاعة وتصل لحد اندلاع الحروب، مشددا على أن هذا الوضع يستدعي اتخاذ مبادرات استباقية قبل وقوع الأزمة.
وبخصوص علاقة مجلس الجالية مع موضوع الماء، أبرز بوصوف أن الجفاف يؤدي إلى تنامي حركة الهجرة سواء داخل الوطن أو من دول إلى أخرى، خاصة من دول الجنوب إلى دول الشمال، وهو “ما يجعل الموضوع يدخل ضمن اختصاصات مجلس الجالية المغربية بالخارج”.
وتابع أن من بين أدوار المجلس كذلك، السهر على انخراط كفاءات مغاربة العالم في الأوراش التنموية بالمغرب، ومد جسور التواصل بينهم وبين كفاءات الداخل، خاصة في مجالات البحث العلمي، وذلك قصد تكوين “قوة ذكية، على وزن القوة الناعمة، قادرة على تحقيق التنمية”.