المغرب والاتحاد الأوروبي يوقعان اتفاقية “شراكة خضراء” بشأن الطاقة والمناخ والبيئة
وقعت المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، يومه الثلاثاء 18 أكتوبر بالرباط، اتفاقية “شراكة خضراء” بشأن الطاقة والمناخ والبيئة؛ في إطار التزامهما بتنفيذ اتفاق “باريس للمناخ”.
ووفق ما أورده موقع “هسبريس”، حضر حفل التوقيع من الجانب المغربي ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين في الخارج، ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة؛ ومن الجانب الأوروبي فرانس تيمرمانس، نائب الرئيس التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأوروبي المكلف بالاتفاق الأخضر.
في هذا الصدد، قال الوزير بوريطة، في كلمة افتتاحية له، إن “تفعيل الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي سيمكن من استثمار كافة الفرص التي يتيحها على صعيد الأمن الطاقي والهيدروجين الأخضر والربط البيني”.
واعتبر المسؤول الوزاري المغربي أن “الشراكة الخضراء متكاملة تماما؛ فهي تدخل ضمن نطاق القطاعات الوطنية: انتقال الطاقة، إزالة الكربون من الاقتصاد المغربي والتكيف والمرونة في مواجهة تغير المناخ”.
واسترسل بوريطة قائلا: “لقد أظهر الواقع الدولي القاسي، في أوروبا وفي شمال إفريقيا بدرجة أقل، أنه عندما يتعلق الأمر بالطاقة، فإن الموثوقية والشراكة هي الأساس، أكثر من التوفر على الموارد”.
وحسب ذات المصدر، تراهن المملكة من خلال هذه الشراكة الأوروبية، كما قال الوزير نفسه، على تعزيز الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة؛ بما فيها الهيدروجين الأخضر، وتحلية المياه والطاقة البحرية، والعمل على تخفيض نسبة الكربون، والاستثمار في التكنولوجيا الخضراء.
وكشف بوريطة أن برنامج دعم الانتقال الطاقي في المغرب كلف 50 مليون يورو، وسيتم التوقيع على برنامج آخر في دجنبر المقبل مقابل 115 مليون أورو.
من جانبه، قال فرانس تيمرمانس، نائب الرئيس التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأوروبي المكلف بالاتفاق الأخضر، إن “هذا اللقاء يندرج في إطار الشراكة الخضراء، التي تعد الأولى من نوعها التي تجمع الاتحاد الأوروبي مع دولة شريكة”.
اعتبر تيمرمانس، في كلمته، أن المغرب أول بلد يوقع هذه الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي؛ وهو ما يعكس دوره الريادي في إفريقيا للحفاظ على الطاقة ودعم الجهود لحماية البيئة، متوقفا عند “الدينامية إيجابية للعلاقات الثنائية، والصمود أمام التحديات التي فرضها الوضع الدولي الصعب”.