دراسة للمعهد الهولندي للبحوث الاجتماعية: مجموعة من المواطنين ذوي الأصول المهاجرة بهولندا لا يشعرون بأنهم في موطنهم
كشفت دراسة جديدة أجراها المعهد الهولندي للبحوث الاجتماعية (SCP) بين مجموعة من الجيل الأول والثاني من المهاجرين الذين يعيشون في هولندا، أن العديد من المواطنين والمقيمين من أصول مهاجرة لا يشعرون بأنهم في موطنهم، ولا يجدون البلد مضيافًا أو مرحبًا بهم بشكل خاص.
وقد أجرى المعهد استطلاعًا شمل مئات المهاجرين من خلفيات تركية ومغربية وسورينامية وهولندية وصومالية وإيرانية وبولندية، بالإضافة إلى مجموعة أخرى تضم 800 مواطن هولندي ليسوا من خلفيات مهاجرة.
وجدت الدراسة أن هذه المجموعات من المهاجرين من الجيل الأول والثاني – وتحديداً اللاجئين – لا تشعر أن السياسة الهولندية تهتم بمصالحها بشكل جيد. بينما بعض المجموعات، وخاصة الأجيال الشابة من أصول سورينامية أو كاريبية-هولندية أو مغربية، لديها ثقة قليلة في الحكومة الهولندية.
وتضيف دراسة المعهد الهولندي للبحوث الاجتماعية أن المهاجرون المنتمون للجيل الأول والثاني يشعرون بالإقصاء تجاه المناخ الاجتماعي بالنظر للفرص الموجهة لهم والانفتاح الذي يوجد بالمجتمع لتمكين التعدد الثقافي”.
وشددت الدراسة على أن هولندا عليها أن تجعل المهاجرين والمواطنين المقيمين بها مرحبين باختلاف عقائدهم الدينية وتتقبل اختلافاتهم.
ولفتت الدراسة إلى أن السياسات العمومية في حاجة إلى التركيز على إشراك المهاجرين في الحياة السياسية والاجتماعية وإدماج المجموعات بمختلف عقائدهم”. ويشدد التقرير أيضا على أن سياسة الإدماج الهولندية لا يجب أن تولي الاهتمام فقط إلى تسهيل الولوج إلى التعليم وإلى سوق الشغل، بل زرع الثقة مؤسساتيا وبين مختلف المواطنين