الأمم المتحدة: الجزائر تواصل صم آذانها عن دعوات المجتمع الدولي لوقف تجنيد الأطفال في مخيمات تندوف
أكدت جيوليا باتشي، عضو منظمة “إل سيناكولو” غير الحكومية، الخميس 6 أكتوبر بنيويورك، أن الجزائر، البلد المضيف لمخيمات تندوف، تواصل صم آذانها عن دعوات المجتمع الدولي لوقف تدجين الأطفال وتجنيدهم، دون أي عقاب، من طرف ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية المسلحة.
وقالت السيدة باتشي، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “تدجين الأطفال وتجنيدهم من قبل ميليشيات “البوليساريو” المسلحة يعد جريمة ضد الإنسانية، وإنكارا للحقوق الأساسية للأطفال المجندين، وانتهاكا صارخا للقرارات التي اعتمدها مجلس الأمن في هذا الصدد”.
وبالنسبة للمتحدثة، فإن “المجموعة الانفصالية المسلحة تصر على تجنيد الأطفال بشكل متعمد، عبر انتزاعهم قسرا من حضن أسرهم ومجتمعاتهم، وحرمانهم من طفولتهم وتعليمهم ورعايتهم الصحية، فضلا عن فرصهم في النمو داخل بيئة آمنة وملائمة”.
ولاحظت، من جانب آخر، أن مخيمات تندوف في جنوب غرب الجزائر تعد “بؤرة” للأطفال-الجنود، وتشكل واحدة من أكبر مراكز تجنيد الأطفال في إفريقيا، مبرزة أن الدولة المضيفة و”البوليساريو” مذنبتان بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وذكرت، في هذا السياق، تقريرا حديثا صدر عن البرلمان الأوروبي أكد أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاما يخضعون لتدريب عسكري في مخيمات تندوف.
وأبرزت مقدمة الملتمس أن “الأطفال الصحراويين في مخيمات تندوف لا يتلقون تعليما جيدا يمكنهم من التمتع بتفكير نقدي، بل، هم بالأحرى، مجبرون على الولاء لعقيدة “البوليساريو” ضدا على مصلحتهم الفضلى”، مشددة على أن البلد المضيف، الجزائر، يتحمل المسؤولية بشكل مضاعف عما يحدث على أراضيه.