تقرير للمرصد الإسباني ضد العنصرية وكراهية الأجانب يسجل ارتفاعا لخطاب الكراهية بنسبة 14.7 بالمائة خلال السنوات الخمس الأخيرة
كشف تقرير للمرصد الإسباني ضد العنصرية وكراهية الأجانب (OBERAXE) أن الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي تشهدان ارتفاعا بزيادة 9.5 بالمائة إلى 14.7 بالمائة. وسجل التقرير ذاته أن جرائم الكراهية بدورها شهدت ارتفاعا بنسبة 41 بالمائة خلال السنوات الخمس الأخيرة وكان الدافع ورائها هو العرق أو كراهية الأجانب.
ولفت التقرير إلى مظاهر الإسلاموفوبيا التي عرفتها إسبانيا خلال السنوات الخمس الأخيرة من ضمنها الهجمات العنصرية التي تعرض لها مسجد سان خافيير في مدينة مورسيا حيث تمت كتابة عبارات عنصرية على جدرانه من قبيل “الموت للإسلام”.
كما لفت الباحثون الذين أشرفوا على إعداد التقرير إلى الخطب التي تستهدف مباشرة المجتمع الإسلامي الإسباني الذي يتبناه حزب فوكس اليميني المتطرف من خلال حملته “التوقف عن الإسلام” خلال الانتخابات الكاتالونية الأخيرة ، مما أدى في النهاية إلى إغلاق حساب الحزب الرسمي بشكل مؤقت على منصة تويتر. وأفاد التقرير أن الحزب كان ينشر ملصقات ضد المهاجرين القصر غير المرافقين خلال الانتخابات البلدية في مدريد ؛ وقالت إحدى النائبات البرلمانيات منتمية لنفس الحزب “أن مسلمي مدينة سبتة يشكلون تهديدا للثقافة المسيحية”.
وتطرق تقرير المرصد الإسباني إلى مسألة الحجاب لافتا إلى أن النساء المسلمات والمحجبات هن الأكثر عرضة للعنصرية. وقال معدو التقرير أن “أكبر تحدي يواجه إسبانيا هو مناهضة جرائم الكراهية وقلة الشكاوة المتعلقة بإشكالية العنصرية مشيرين إلى أن عددا قليلا من الضحايا يتحلون بالشجاعة لتقديم الشكاوى”.