مجلس الجالية المغربية بالخارج: أكثر من 82 بالمائة من الشباب المغاربة بالمهجر يشعرون بأنهم أجانب في بلدان أقامتهم
كشفت نتائج دراسة حديثة أجراها معهد الاستطلاعات Ipsos بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج أن أكثر 82% من الشباب المغاربة المقيمين في إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا يشعرون بأنهم أجانب في بلدان إقامتهم.
وأجريت هاته الدراسة على 1433 شابًا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، ومعظمهم يقيمون في هولندا (84٪)، وفرنسا (80٪)، وبلجيكا (79٪)، وإسبانيا (70٪)، وألمانيا (67٪) وإيطاليا (60٪)، فإن 82% يُنظر إليهم على أنهم أجانب، سواء في بلد إقامتهم أو في المغرب.
وشددت الدراسة على أن هذا التصور محسوس أكثر بين الشباب المغاربة المقيمين بإيطاليا (92٪) وألمانيا (91٪) وإسبانيا وهولندا (82٪).
وفي إسبانيا، 80٪ من المغاربة المقيمين بالخارج يحملون الجنسية المغربية، وأكملوا دراساتهم الابتدائية أو الثانوية في المغرب، بينما 40٪ يحملون الجنسية الإسبانية.
وتشير الدراسة إلى أن 86٪ في فرنسا يحملون جنسية هذا البلد، لأنهم تابعوا فيه الجزء الأكبر (50٪) من تعليمهم العالي. وفي إيطاليا، 29٪ فقط من المغاربة المقيمين بالخارج الذين شملهم الاستطلاع يحملون الجنسية الإيطالية، مقارنة بـ 82٪ في ألمانيا، و88٪ في بلجيكا و99٪ في هولندا.
ومن حيث اللغة المحلية التي يتم التحدث بها، تضيف الدراسة التي كانت بتعاون مع مجلس الجالية، فإن المغاربة المقيمين بالخارج من إيطاليا هم في أسفل هذه الفئة، بنسبة 57٪، متخلفين كثيرًا عن المغاربة المقيمين بالخارج من فرنسا (94٪) وألمانيا (97٪) وإسبانيا (81٪) وبلجيكا (97٪) وهولندا (99٪).
وفي جميع هذه البلدان، أكثر من 90٪ من المغاربة المقيمين بالخارج الذين شملهم الاستطلاع يصومون خلال شهر رمضان، باستثناء إيطاليا حيث 69٪ فقط يفعلون ذلك.
وبخصوص الإقبال على المساجد، يذهب 68٪ من المعنيين إلى المساجد في فرنسا مقابل 80٪ في ألمانيا، و72٪ في إيطاليا، و82٪ في إسبانيا، و73٪ في بلجيكا، و100٪ في هولندا.
كما يشير الاستطلاع إلى أن اهتمام المغاربة المقيمين بالخارج بالمشاركة في الانتخابات في بلد إقامتهم تبلغ 36٪ في إيطاليا، و51٪ في إسبانيا و67٪ في فرنسا.
ويواجه هؤلاء صعوبات تتعلق بظروف العمل: 62٪ في إيطاليا، 23٪ في فرنسا، 31٪ في ألمانيا، 50٪ في إسبانيا، 30٪ في بلجيكا و37٪ في هولندا؛ ويشتكون من مستوى الأجور: 12٪ في بلجيكا، 57٪ في إيطاليا و35٪ في إسبانيا.