سلطات مدينة القصر الكبير تسلط الضوء على سبل تثمين الرصيد التاريخي العبري بالمنطقة
انعقد، بداية الأسبوع الجاري بمدينة القصر الكبير، لقاء خصص للبحث عن سبل تثمين الرصيد التاريخي العبري بالمنطقة، الذي يعد رافدا أساسيا من روافد الثقافة المغربية الأصيلة.
وأبرز المشاركون في الاجتماع، الذي حضره على الخصوص رئيس المجلس البلدي المحلي وباشا المدينة ورئيس جمعية اليهود المغاربة بالمكسيك أمسلم الباز، أن المكون الثقافي العبري، بمختلف تمظهراته، يعد مكونا أساسيا ومتفردا في الهوية الجماعية المغربية، نشأ على مدى ألفي سنة وجعل المملكة المغربية نموذجا واستثناء بجنوب البحر الأبيض المتوسط.
أضاف المتدخلون أن الملك محمدا السادس، بصفته أميرا للمؤمنين، ما فتئ يولي أهمية كبيرة للقضايا التي ترتبط بحوار الأديان والحضارات والثقافات، لا سيما المرتبطة منها بتثمين وإبراز مكونات موروث الثقافة اليهودية المغربية وتكريس قيم التسامح والتعايش.
واعتبر مسؤولو المدينة أن اللقاء يندرج في إطار تكريس سياسة الانفتاح وإيلاء العناية والرعاية اللازمتين لكل مغاربة العالم من أجل الحفاظ على الموروث المادي واللامادي المحلي على حد سواء.
ونوه المشاركون في اللقاء بالأدوار التي يضطلع بها أفراد الجالية المغربية بدولة المكسيك في إطار الدبلوماسية الموازية للدفاع عن الوحدة الترابية وكافة الحقوق التاريخية للمملكة المغربية.
وبالمناسبة، تم القيام بجولة تفقدية لبعض المعالم التاريخية التي ما زالت شاهدة على تاريخ الوجود العبري بالمدينة؛ كالمعابد اليهودية والمزارات والمقبرة اليهودية ودروب وأزقة حي الملاح. كما تم تقديم هدية إلى الممثل الطائفة اليهودية بالمكسيك عبارة عن كتاب تحت عنوان “يهود القصر الكبير.. صفحات من تاريخ منسي.. مقاربات متقاطعة” من تأليف محمد أخريف ومحمد العربي العسري.