الاتحاد الأوروبي يعين لجنة لتفقد “ثغرات” الهجرة غير النظامية في مدينة مليلية المحتلة
كشف موقع “هسبريس” أن لجنة تابعة للاتحاد الأوروبي حلت بمدينة مليلية المحتلة في زيارة رسمية لإعداد تقرير حول “المساعدة في سياسة الهجرة”. إذ عمل الوفد، طيلة الاثنين والثلاثاء، على جمع المعلومات من مختلف المؤسسات بالثغر المحتل، بما فيها الأجهزة الأمنية ومركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين، وذلك في ظل تخوّف الاتحاد الأوروبي من ضغط محتمل للهجرة غير النظامية، الذي سبّق أن عبّرت عنه المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون.
ويضيف ذات المصدر أنه خلال زيارة للوفد إلى معبر بني أنصار الحدودي الفاصل بين مليلية المحتلة وإقليم الناظور، قال فرانسو ديكوستر، رئيس المجموعة، في تصريح نقلته صحيفة “إلفارو دي مليلية” المحلية، إن الهجرة غير النظامية تشكّل “مشكلة لمليلية وإسبانيا والمغرب، إلى جانب أوروبا”.
وشدّد ديكوستر، بحضور رئيس الحكومة المحلية بالمدينة المحتلة، إدواردو دي كاسترو، على “ضرورة الاستعداد لتقديم أفضل الإجابات الممكنة كأوروبيين في هذه السياسة المشتركة، على اعتبار أنه من المتوقع أن يكون هناك ضغط هجرة أكبر في المستقبل”، مشيرا إلى أن سبب الزيارة هو “استخلاص الدروس اللازمة لإحراز تقدم فيما نريد أن تكون سياسة أوروبية قوية وعادلة في الهجرة”.
من جانبه، قال منسق لجنة المواطنة والحوكمة المؤسسية والشؤون الخارجية، جان لوك فانريس، إن “الأشخاص لا يغادرون بلادهم بدون سبب، لذلك من الضروري إيجاد طريقة جيدة لتنظيم الهجرة، سواء القانونية أو غير القانونية”.
وكانت إيلفا يوهانسون، مفوضة الشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي، أبرزت عقب اجتماع غير رسمي لوزراء الداخلية لدول الاتحاد الأوروبي في براغ، قبل أسابيع، أن “الناس قد لا يشعرون بأمان في بلدانهم، وقد يحاولون مغادرتها”، مشيرة إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية قد يتسبب في عدم الاستقرار في دول أخرى، ويؤدي إلى موجة الإرهاب والجريمة المنظمة، مشددة على ضرورة العمل مع الشركاء بهذا الخصوص.