صحيفة سويدية: حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المفضل لدى 70 بالمئة من الناخبين ذوي الأصول المهاجرة
كشفت صحيفة “إكسبريسن” السويدية أن البرامج الانتخابية للأحزاب السويدية بخصوص ملف الهجرة والاندماج تبدو شبه متقاربة مع تباينات واختلافات لا تبدو جوهرية بين هذا الحزب أو ذاك.
وفي مقالها، أفادت الصحيفة ذاتها أن حزب المحافظين Moderaterna”” يقدم برنامجا متشددا بهذا الخصوص يهدف تقليل استقبال اللاجئين بنسبة تصل 75% عن الوضع الحالي، علماً أن الوضع الحالي به انخفاض كبير إذ تستقبل السويد 5 آلاف طالب لجوء فقط ولا يزيد عن 8 آلاف طالب لجوء في حالة الأزمات وتدفق المهاجرين، ويطالب المحافظون بإبقاء نوعية الإقامة المؤقتة، ووضع شروط اللغة والاندماج للحصول على الإقامة الدائمة والجنسية السويدية، وتشديد شروط منح المساعدات للمهاجرين العاطلين عن العمل وفرض شروط اللغة واختبار المجتمع والتاريخ لمن أراد الحصول على جنسية سويدية أو إقامة دائمة.
أما فيما يخص حزب “ديمقراطيي السويد”(Sverigedemokraterna)، تشير الصحيفة إلى أنه يبدو خارج حسابات المهاجرين أثناء عملية التصويت، لكن المفاجئ أن هذا الحزب حصل على 11% من الأصوات التي فاز بها من ناخبون من أصول مهاجرة في الانتخابات السابقة 2018.
من جهته،حزب الاشتراكيين الديمقراطيين Socialdemokraterna وهو الحزب الحاكم، يعتبر الحزب المفضل لــ70 بالمائة من الناخبين من أصول مهاجرة، يحاول وضع سياسة لجوء عادلة ومتوازنة تلبي احتياجات السويد ووفقا لقدرة المجتمع، لكن برنامجه لا يقدم أي شروط ميسّرة للهجرة بل تأكيد على سياسة هجرة مشددّة في محاولة لجذب أصوات الناخبين من اليمين وأقصى اليمين.
وفي السياق ذاته، تضيف الصحيفة أن حزب اليسار “nsterpartiet” هو واحد من حزبين لا زالا يؤيدان سياسة هجرة متساهلة حيث يطالب بالانفتاح أكثر باستقبال اللاجئين والمهاجرين لمنع شيخوخة المجتمع، ويتضمن برنامجه زيادة فرصة التنوع بالمجتمع السويد، والاستفادة من القدرات البشرية التي يحملها المهاجرين في السويد، حزب اليسار يجد أن المشكلة في سياسة الاندماج الفاشلة وليس في سياسة الهجرة المنفتحة، ويعتبر أن المهاجرين يساعدون على نمو المجتمع وتعدده، ويطالب الحزب ببرنامجه بتسهيل لم الشمل بدون شروط وإلغاء الإقامة المؤقتة أو تجديدها تلقائيا إلى دائمة بعد فترة زمنية بدون شروط.
وقد أشارت الصحيفة في مقال سابق أن ما يقارب 700 ألف ناخب جديد جاهزين للتصويت في الانتخابات القادمة في 2022 بزيادة تقارب 150 ألف ناخب عن انتخابات 2018، وكانت الزيادة الأكبر في بلديات Burlöv و Upplands-Bro و Trosa ، حيث زاد عدد الناخبين بنحو عشرة بالمائة.