الحكومة الإسبانية: موقفنا من الصحراء المغربية لن يتغير
أكدت إيزابيل رودريغيز، المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، يومه الاثنين 22 غشت، أن موقف بلادها واضح في ما يتعلق بالصحراء المغربية.
وأوضحت إيزابيل رودريغيز، في برنامج على القناة الأولى الإسبانية خلال سؤالها عن مضمون الخطاب الملكي بمناسبة ثورة الملك والشعب، أن النزاع المفتعل منذ قرابة 50 سنة حول الصحراء المغربية يجب أن ينتهي، كما أكدت إسبانيا.
وشددت على ضرورة “إيجاد حل لهؤلاء الذي ينامون في المخيمات في صحراء الجزائر، تحت إشراف أممي”.
وأبرزت أن هذا هو موقف بلادها، وهو موقف لن يتغير أبدا، كما أكدت في تعليقها على مضامين الخطاب الملكي.
والجدير بالذكر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، شدد مساء السبت 20 غشت خلال خطاب سامي وجهه إلى شعبه الوفي بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، على أن “المملكة تنتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل”.
وأوضح جلالته “لقد تمكنا خلال السنوات الأخيرة، من تحقيق إنجازات كبيرة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، لصالح الموقف العادل والشرعي للمملكة، بخصوص مغربية الصحراء، وهكذا، عبرت العديد من الدول الوازنة عن دعمها، وتقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي، في احترام لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه، كإطار وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل”.
وتابع صاحب الجلالة قائلا:”فقد شكل الموقف الثابت للولايات المتحدة الأمريكية حافزا حقيقيا، لا يتغير بتغير الإدارات، ولا يتأثر بالظرفيات. كما نثمن الموقف الواضح والمسؤول لجارتنا إسبانيا، التي تعرف جيدا أصل هذا النزاع وحقيقته. وقد أسس هذا الموقف الإيجابي، لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية الإسبانية، لا تتأثر بالظروف الإقليمية، ولا بالتطورات السياسية الداخلية”.
وأضاف جلالته “إن الموقف البناء من مبادرة الحكم الذاتي، لمجموعة من الدول الأوروبية، منها ألمانيا وهولندا والبرتغال، وصربيا وهنغاريا وقبرص ورومانيا، سيساهم في فتح صفحة جديدة في علاقات الثقة، وتعزيز الشراكة النوعية، مع هذه البلدان الصديقة”