صحيفة الغارديان: نظام الهجرة البريطاني كان ومزال “عنصريا” وحان الوقت لإصلاحه
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقال رأي كتبته ديان أبوت، النائبة البرلمانية عن حزب العمال، تقول فيه إن الأساس غير المعلن الذي قامت عليه سياسات الهجرة البريطانية منذ الحرب العالمية الثانية كان هو العرق، وفقا لما جاء في وثيقة سرية خاصة بوزارة الداخلية سٌربت إلى صحيفة الغارديان بعد محاولات متكررة من جانب الحكومة للحيلولة دون نشرها.
وتوصلت تلك الوثيقة المسربة إلى نتيجة تشير إلى أن جذور “العنصرية المتأصلة في فضيحة ويندراش” تتمثل في حقيقة تشير إلى أنه في الفترة ما بين 1950 و1981، استهدفت صياغة كل تشريع خاص بالهجرة والمواطنة – ولو جزئيا – “التقليل من أعداد أصحاب البشرة السوداء والبنية الذين يحملون تصاريح بالإقامة في المملكة المتحدة”، وفقا لأبوت.
وكانت المرة الأولى التي ظهرت فيها تشريعات تفرض قيودا على دخول المهاجرين، عام 1962 عندما صدر قانون الهجرة، والذي بدأ هذا الاتجاه بوضع شروط ومحددات لدخول مواطني دول الكومنويلث إلى البلاد بعد أن كانت حرية الحركة من وإلى المملكة المتحدة مكفولة لهم. وكانت بريطانيا تعاني من عجز في العمالة بعد الحرب العالمية الثانية في أواخر الأربعينيات عندما لجأ مسؤولو النقل في لندن إلى التوظيف المباشر لمواطنين من باربادوس، وترنداد، وجامايكا بشكل مباشر.
وذكر ذلك التقرير أنه استقبال المهاجرين الملونين من دول الكومنولث لم يكن ينطوي على خطر عندما كان ذلك في المراحل الأولى، مرجحا أنه في تلك المراحل لم يكن هناك خطر من “غزو الملونين”، بحسب نص التقرير.
وكان أول ظهور رسمي للقيود التي فرضت على الهجرة في المملكة المتحدة عام 1962 عندما صدر قانون الهجرة البريطاني لذلك العام.
وقالت الكاتبة: “في عام 1973، صدر قانون آخر يضع المزيد من القيود على الهجرة من دول الكومنولث إلى المملكة المتحدة ويتوسع في صلاحيات الترحيل من البلاد، وهو القانون الذي تبنته حكومة العمال في ذلك الوقت”.