طالبة إسبانية من أصل مغربي تنشر مقطع فيديو للتنديد بالعنصرية في الثانوية داعية أبناء المهاجرين إلى الإفصاح عن الممارسات التمييزية
أجرت صحيفة “El Espanol” الإسبانية حوارا مع بسمة لوار، الطالبة المغربية التي تدرس الصحافة بجامعة مورسيا، وذلك بعد نشرها لمقطع فيديو في حسابها الرسمي في منصة “تيك توك” تروي فيه معاناتها جراء التمييز الذي تواجهه في الثانوية من قبل أستاذة إسبانية كانت تدرسها. وصرحت الطالبة المغربية البالغة 20 سنة، “تعرضت للتمييز من قبل أستاذة اللغة والأدب الإسباني في السنة الثانية في الثانوية ولم أستطع مواجهة الأمر مخافة أن تمنعني من أن إجراء الامتحان التقويمي الخاص بالولوج إلى الجامعة”.
وتحدثت الشابة بسمة في مقطع الفيديو، بالدارجة المغربية والإسبانية نشرته الصحيفة الإسبانية ودعت فيه الطلاب المهاجرين للتنديد بالعنصرية والتمييز الذي يتعرضون له داخل المدارس. وتفاعل مجموعة من الشباب مع مقطع الفيديو، وأكدوا بدورهم تعرضهم لمواقف مماثلة داخل الفصول الدراسية، حسب ما كتبت صحيفة “إلسبانيول” التي أجرت مقابلة مع بسمة المغربية.
وكتبت الصحيفة الإسبانية أنه خلال مقابلة أجرتها بسمة لوار وجهاً لوجه مع الأستاذة ذاتها، سألتها عن السبب وراء معاملتها السيئة “أجابتني قائلة: لأنك مغربية، فإن تعبيرك السيئ هو الذي يقودك إلى الفشل. في أي سن وصلت إلى إسبانيا؟” عندما ردت الطالبة بأنها ولدت في مورسيا، “اندهشت”.
وقررت بسمة اللجوء إلى أستاذة للغة اللاتينية، التي وعدتها بدعمها خلال جلسة التقييم في الفصل الثالث. وتحت ضغط بقية زملائها في الفصل بفضل السجل الأكاديمي الجيد لبسمة، لم يكن أمام أستاذة اللغة الإسبانية، خيار سوى إعطاء هذه الطالبة، المعدل، حتى تتمكن من اجتياز أحد الاختبارات، حيث حصلت على علامة 11.4 من أصل 14.
وأوضحت الطالبة الشابة بسمة لوار أنها اتخذت قرارًا بنشر مقطع فيديو، بعد أن علمت أن الأستاذة المعنية تكرر نفس الممارسة مع طالبة أخرى من أبوين مغربيين. وقالت “قررت أن أحكي قصتي لدعم هذه الفتاة. في ذلك الوقت كنت في سنتي الثانية من التعليم الثانوي، ولم أستطع الخروج عن صمتي، لأنني كنت أعتقد أن الأستاذة لديها السلطة لحرماني من الحصول على شهادتي” وشددت على ضرورة “خروج الطلاب عن صمتهم حول ما يتعرضون له من مواقف تمييزية”.