عبد الله بوصوف يدعو إلى قطع الطريق على اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية الفرنسية
قال عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج في تدوينة له على حسابه الرسمي في الفايسبوك “إن فرنسا على بعد أيام من الانتخابات الرئاسية التي ستكون يوم الأحد 24 أبريل، سيتواجه فيها الرئيس إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان. ملف الهجرة والإسلام كان له حضور قوي في الحملة الانتخابية، حتى سبق ملفات الشغل والطاقة والصحة في عصر الكوفيد وبلغ الذروة مع المرشح ايريك زمور”. وأضاف بوصوف: “خرج إيريك زمور وجون لوك ميلنشون زعيم فرنسا الأبية الذي صوت له الأجانب بكثافة، وبقيت مرشحة اليمين المتطرف في السباق. كل استطلاعات الرأي تعطي امانويل ماكرون فائزا، خاصة بعد اللقاء المتلفز أمس بين المرشحين”.
وتابع المتحدث في تدوينته: “كما ارتفعت أصوات عدة منها شخصيات سياسية وثقافة ودينية من أجل قطع الطريق على اليمين المتطرف. وتعتبر هذه ثالث مرة التي يصل فيها اليمين المتطرف إلى الدور الثاني من الانتخابات مما يمكن القول معه أن أفكار هذا التيار أصبحت تتجذر في المجتمع بشكل واضح”. وتابع الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج: “النداءات إلى قطع الطريق في كل مرة يصل فيها اليمين المتطرف إلى الدور الثاني، إذا كانت ستسعف فرنسا في هذه المرة، لا أظن أنها ستسعفها في المرات القادمة ما دمنا لم نسع إلى تجفيف ينابيع اليمين المتطرف واقتلاعه من جذوره”.
وأكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج أنه “يجب على المسلمين الذين كانوا حطب الحملة الانتخابية أن يصوتوا بكثافة ضد اليمين المتطرف والمساهمة في قطع الطريق عليهم وأن يؤدوا دور المواطنة دون تردد، من أجل تمكين مبادىء الجمهورية (المساواة،العدالة والأخوة ) من الانتصار والاستمرار في تأطير المجتمع الفرنسي”.
ولفت بوصوف إلى أنه “بالنسبة للمسلمين المشاركة المكثفة في الانتخابات لم تعد كافية من أجل إلحاق الهزيمة بالمتطرفين. لابد من العمل على نزع فتيل الصراع بين الإسلام والمجتمع والوصول إلى التطبيع النهائي للعلاقات بين المسلمين والمجتمع، عبر إبداع خطاب ديني قادر على الانخراط الإيجابي إلى جانب الآخرين في بناء مجتمع تسود فيه المحبة والأمن والتعايش”.
ويضيف المتحدث: “يقع على عاتق المسلمين جعل الإسلام يحظى بالتقدير والاحترام وجعله في مأمن من التغيرات السياسية وأن لا يكون مادة للحملات الانتخابية. لابد من الإجابة بشكل واضح على الأسئلة التي يطرحها المجتمع والتي تشكل له هاجسا، حتى نقطع الطريق على حفار القبور وتجار الكراهية. لابد من جعل العلمانية في فرنسا الإطار المرجعي لممارساتنا الدينية. كما يجب ان نسعى إلى دعم القوى الحية في المجتمع التي تتبنى التنوع والتعددية واحترام الآخر وأن نكون عناصر استقرار وازدهار للمجتمع ككل”. وتمنى بوصوف” أن تكون هذه المرة الأخيرة التي سنعمل فيها على قطع الطريق على اليمين المتطرف وأن نصل في الخمس سنوات القادمة إلى إرساء قواعد مجتمع قوي متضامن خال من أفكار التطرف والكراهية والإرهاب”.