المغربية مريم المزوق رئيسة الاتحاد النسائي العربي في السويد تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء المهاجرات المرتبطة بمجال رعاية الأمومة في ندوة بالبرلمان السويدي
أقيم في مبنى البرلمان السويدي، أمس الخميس، ندوة حول رعاية الأمومة في السويد، نظمه حزب البيئة مع اتحاد نساء الليبراليين، وشارك فيه الاتحاد النسائي العربي في السويد.
وناقشت الندوة، مستقبل نظام رعاية الأمومة في السويد، وكيف ينبغي أن يتطور، وأيضاً، الرعاية المستقبلية أثناء الحمل والولادة، التحسينات والأولويات المستقبلية لصناع القرار.
وتحدثت في الندوة، عضوة البرلمان السويدي، عن حزب البيئة Ulrika Westerlund، وأيضا مسؤولة اتحاد نساء الليبراليين ( Liberala Kvinnor)، Cecilia Elving. وكذلك Mia Ahlberg وهي مُحاضرة وقابلة تعمل كمديرة عمليات في مستشفى جامعة كارولينسكا في Huddinge ومديرة مشروع المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية.
ومن المشاركات الذين تحدثوا عن نظام رعاية الأمومة أيضا، Katarina Remaeus وهي أخصائية في أمراض النساء والتوليد، وطبيبة ولادة في ستوكهولم.
وجرى في الكونفرنس أيضا، مناقشة مستقبل رعاية الأمومة – وجهات نظر مختلفة، تحدث فيها كل من Eva Nordlund، رئيسة الجمعية السويدية للقابلات، و Marion Ek نائب رئيس الجمعية السويدية لأمراض النساء والتوليد.
مثّل الاتحاد النسائي العربي في السويد رئيسة الاتحاد، الناشطة النسائية والاجتماعية المغربية مريم المزوق، التي قدمت مداخلة تطرقت فيها إلى التحدي في نقل المعلومات الصحيحة، حول نظام الرعاية الصحية في مجال الحمل والولادة إلى النساء المهاجرات، خصوصا اللواتي يعانين من مشكلة معرفة اللغة السويدية.
وتحدثت عن كيفية المساهمة في توعيتهن، بأن الولادة يجب أن تتم بطريقة طبيعية وسليمة، لا تشكل خطراً على صحة الأم والطفل.
كما أشارت إلى أهمية نشر المعلومات الصحيحة ضد المعلومات المضللة التي تنتشر منذ سنوات، على منصات التواصل الاجتماعي، بين بعض أوساط النساء المهاجرات، والتي تزعم أن السويد ستأخذ أطفالهم من المشفى لأي سبب كان حتى وان كان سببا سخيفا ولأقل شيء.
وشدّدت المزوق على أن “هذه المعلومة جداً منتشرة، وتؤثر سلبا على الكثير من النساء المهاجرات الى درجة انه حتى لو كان عندهن مشاكل صحية، لا يتحدثون بها خوفا من أن يأخذ (السوسيال) أطفالهم حسب ما يعتقدون.
واستفسرت رئيسة الاتحاد عن السبب الذي يجعل المستشفيات تُبقي المرأة الحديثة الولادة يومين فقط في المستشفى فيما كان الأمر غير ذلك في السابق حيث كانت تبقى للرعاية عدة أيام وحتى لأسبوع، بالإضافة إلى سبب عزل الأم عن المحيطين بها، حيث تسمح المستشفيات للزوج فقط بالحضور معها ومرافقتها، وهذا “يقتل الفرحة بولادة الطفل الجديد” حسب تعبير المزوق.