قناة “أواصر تيفي” تسلط الضوء على شعلة التضامن التي عبر عنها مغاربة المملكة المتحدة بعد فاجعة زلزال الأطلس الكبير في حلقة خاصة بعنوان: “التضامن بنكهة مختلفة: تجربة مغاربة العالم بالمملكة المتحدة”

في خضم مسلسل التضامن الأخوي لمغاربة العالم الذي عبروا عنه بعد فاجعة زلزال الأطلس الكبير، سلطت قناة “أواصر تيفي” ضمن سلسلة برامجها الضوء حول تجربة مغاربة العالم بالمملكة المتحدة في حلقة خاصة تحت عنوان:” التضامن بنكهة مختلفة: تجربة مغاربة العالم بالمملكة المتحدة”. وبثت الحلقة يوم أمس الثلاثاء وعرفت مشاركة كل من سعاد الطالسي عضو بمجلس الجالية المغربية ومؤسسة مركز الحسنية للمرأة المغربية. و د.إيمان بوزير معالجة ومحللة نفسية، عضو في مجلس التحليلي النفسي البريطاني وكذا د.أحمد الشكيري الأخصائي في طب التخدير بمستشفى Whittington، والسيد لحسن حنيش باحث في استكشاف النفط والغاز، بيدفورد.

وفي هذا السياق، قالت سعاد الطالسي عضو بمجلس الجالية المغربية ومؤسسة مركز الحسنية للمرأة المغربية أن العديد من الفاعلين السياسيين في بريطانيا قدموا أشكال المواساة بمركز الحسنية للمرأة المغربية لتقديم التعازي على إثر فاجعة زلزال الأطلس الكبير وعشنا أيضا دعم الإعلام البريطاني. كما لفتت سعاد الطالسي إلى أن مركز الحسنية يشتغل حاليا على إرسال مساعدات إنسانية إلى إحدى القرى نواحي تارودانت والتي لم تصلها مساعدات بشكل كبير. كما زادت المتحدثة قائلة أن مركز الحسنية اقتراح إنشاء مركز يتوفر على مكتبة ومطابخ وكل المرافق اللازمة”.

وفي هذا الصدد، قال د.أحمد الشكيري أن “عملي بمعية الأطباء على مستوى منطقة أمزميز شمل إنعاش حوالي مائتي ضحية يوميا في أجواء تضامنية وإنسانية وكانت تلك هي المرة الأولى التي أشتغل فيها مع جمعية الهلال الأحمر والأطقم التابعة للقوات المساعدة وزلزال الأطلس كانت فرصة مميزة لاستكشاف مدى مهنيتهم”.

من جهته، قال لحسن حنيش الباحث في استكشاف النفط والغاز أن الجالية المغربية متواجدة أولا على مستوى الجنوب الغربي لبريطانيا وقد قام السيد أحمد بوترفاس رئيس أحد الجمعيات المغربية المتواجدة في هاته الناحية من جمع تبرعات مالية انطلاقا من مواقع التواصل الاجتماعي من المساجد وإرسال المساعدات إلى المغرب بمساعدة الجمعية المغربية البريطانية بلندن.

وعبر المتحدثة عن فخره بالدعم الحكومي الذي أطلقته الحكومة البريطانية والذي يقدر بمليون جنيه إسترليني لمساعدة المغرب في تجاوز الأزمة الإنسانية التي خلفها زلزال الأطلس الكبير.

أما في جانب الدعم النفسي الذي لا يقل أهمية عن المساعدات الإنسانية الموجهة للأسر ضحايا فاجعة زلزال الأطلس الكبير، صرحت د.إيمان بوزير، المعالجة والمحللة نفسية، والعضو في مجلس التحليلي النفسي البريطاني أن الصدمة الناتجة عن هاته الواقعة تأثر على الشخص على المدى البعيد من الناحية الاجتماعية ويجب تقديم الدعم النفسي اللازم بعد وقوع الحادث لتجنب الاضطرابات النفسية الناتجة عن ما وراء الصدمة . ولفتت المتحدثة إلى أن المجلس الذي تنتمي إليه يعتزم بناء شراكة مع وزارة الصحة بخصوص إرساء برنامج خاص للدعم النفسي وإنشاء خلية إنصات للمتابعة النفسية لضحايا الزلزال من المغرب وخارجه”.