المغرب-سويسرا: الإعلان عن طلب مقترحات لتمويل مشاريع بحث مشتركة حول “الرهانات المتعلقة بالماء” بمبادرة من المدرسة العليا المتخصصة بسويسرا الغربية ووزارة التعليم العالي، والبحث العلمي، والابتكار
تم الإعلان عن طلب مقترحات لتمويل مشاريع بحث تجمع المغرب وسويسرا، وذلك بمناسبة الأيام العلمية الثنائية التي نظمت اليوم الاثنين بالرباط. وجاء الإعلان عن طلب المقترحات الذي تم بمبادرة المدرسة العليا المتخصصة بسويسرا الغربية ووزارة التعليم العالي، والبحث العلمي، والابتكار، إثر الإعلان الأول الذي تم إطلاقه في شتنبر 2022، والذي مكن من تمويل 10 مشاريع بحث مشتركة. وعلى إثر هذا النجاح، اتفق الجانبان على تحديد سقف تمويلي لهذه النسخة قدره 6 ملايين درهم، حيث تبلغ مساهمة المغرب 3 ملايين درهم، وهو نفس مبلغ الفيدرالية السويسرية.
وتم هذا الإعلان على هامش الأيام العلمية المغرب-سويسرا حول “الرهانات المتعلقة بالماء”، والتي نظمت بمبادرة من المدرسة العليا المتخصصة بسويسرا الغربية، ووزارة التعليم العالي، والبحث العلمي، والابتكار، وجامعة محمد الخامس بالرباط، وبدعم من سفارة سويسرا بالمغرب.
وأشاد المستشار الفيدرالي السويسري ورئيس قطاع الاقتصاد، والتكوين، والبحث، غي بارملان، في كلمة بالمناسبة، بالتعاون العلمي الجيد بين المغرب وسويسرا، والذي يعتبر ثمرة سنوات عديدة من الجهود دؤوبة . وأبرز في هذا الصدد الدور المحوري لبرامج التعاون الثنائي للاتحاد الكونفدرالي السويسري، لاسيما عبر المدرسة العليا المتخصصة بسويسرا الغربية، التي يعتبرها الاتحاد الكونفدرالي السويسري، كـ”مدرسة رائدة” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتابع أن هذه الولاية تروم دعم مشاريع بحث مشتركة وتيسير تبادل المعارف والخبرات بين البلدين، موضحا أن التعاون يعكس المبادئ الأساسية للاستراتيجية الدولية لدولة سويسرا بخصوص التكوين، والبحث، والابتكار. وأوضح المسؤول السويسري أن التعاون الثنائي في مجال البحث يعكس التزاما مشتركا موجها نحو المستقبل يحتل فيه التعاون العلمي الدولي مكانة هامة كوسيلة معتبرة لكسب التحديات الأكثر تعقيدا.
من جانبه، أكد وزير التعليم العالي، والبحث العلمي، والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن أشغال هذه الأيام العلمية تشكل لبنة إضافية في صرح التعاون الثنائي بين البلدين على أسس متينة ومستدامة، على اعتبار أن الاتفاق المشترك الذي هم إطلاق إعلان ثان عن المشاريع، يعتبر التكريس النموذجي لذلك التعاون.