شبكة الكفاءات الطبية المغربية بالعالم “C3M” تخصص وحدة إسعافية متنقلة لفائدة سكان مدينة فجيج لأجل تقديم المعدات الاستعجالية اللازمة وإشراك خبراتها الطبية في مجال طب الطوارئ
أشرفت شبكة الكفاءات الطبية المغربية بالعالم في شخص الطبيبان المغربيان المقيمان بألمانيا د. سمير قدار الأخصائي في طب الإنعاش ود. عبد الرحمان مشراوي المختص في أمرض القلب وكفاءات مغربية أخرى في العالم على تنظيم مبادرة نبيلة لفائدة ساكنة مدينة فجيج عبر تسليم وحدة إسعاف تشمل جميع المعدات الاستعجالية الكفيلة بنقل ساكنة المنطقة وتنظيم تكوين لمشاركة خبراتها الطبية مع الطاقم الطبي المحلي في تخصص الإنعاش والتخدير وطب المستعجلات والمعدات الاستعجالية. وكان هذا الحدث من تنظيم جمعية مودودو للصحة بفجيج بشراكة مع نادي روتاري هاتنجن بألمانيا وبتعاون مع المجلس الجماعي لفجيج في الفترة الممتدة ما بين 3 وأ5 أكتوبر الجاري.
وبفضل هذه الوحدة المتنقلة، يمكن لمواطني فيكيجي التوجه في أي وقت بفضل هذه الوحدة المتنقلة إلى المركز الاستشفائي بوعرفة أو إلى المستشفى الجامعي بوجدة.
وعبّر الدكتور عبد الهادي الزهواني (باريس)، أحد رواد هذه المبادرة النبيلة، بتأثر عن الهدف الإنساني الذي تقوم عليه. وقد تم التركيز على تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية في فكيك، لا سيما خلال الأوقات الحرجة عندما يكون التدخل الفوري أمراً بالغ الأهمية. ويجد هذا النهج مبرره في الحاجة إلى مثل هذا الهيكل المناسب لمستشفى متنقل في هذه المدينة الجميلة. كما أن وجود هيكل مجهز أصبح حلا لا يقدر بثمن لساكنة فكيك، علما أن أقرب مستشفى يقع في مدينة بوعرفة على مسافة 100 كيلومتر تقريبا. وبالتالي فإن سيارة الإسعاف، المجهزة تجهيزًا جيدًا، تؤدي وظيفة مزدوجة من خلال السماح بنقل المرضى الذين يعانون من ضائقة مع توفير إمكانية للموظفين المساعدين الطبيين لمرافقة المرضى.
وقد تجلى التضامن الدولي عندما جاء أعضاء الشبكة من دول مثل فرنسا وبلجيكا وألمانيا وحتى كندا لتقديم مساعدتهم ودعمهم لزملائهم وسكان فجيج.
وأشار الدكتور سمير قدار المقيم ببلجيكا ورئيس شبكة C3M، إلى أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه خبرات المغاربة عبر العالم لصالح المغرب. ويترجم هذا إلى دعم لكل من المهارات المحلية وعامة السكان. بالإضافة إلى توفير المواد في وحدة متنقلة في فكيك، سيتم توفير التدريب للمديرين والموظفين الطبيين المساعدين على التدخلات قبل المستشفى. ويهدف هذا النهج إلى تحسين استخدام هذه المعدات أثناء التدخلات مع المرضى. وشدد الدكتور قدار على أن هذه البادرة ليست معزولة، لأن شبكة C3M تتدخل بانتظام في هذه المنطقة القريبة بشكل خاص من قلبها.
من جانبه أعرب الدكتور عبد الرحمان مشراوي (ألمانيا) عن عميق امتنانه لهذه المبادرة التي تقودها شبكة C3M ونادي الروتاري في ألمانيا. وسيكون لهذه المساهمة السخية على شكل وحدة متنقلة تأثير كبير على صحة المقيمين، سواء فيما يتعلق بمشاكل القلب أو الاحتياجات المتعلقة بالأمومة.
وأعربت الدكتورة نجيبة عمراوي، طبيبة التخدير والإنعاش من مدينة مونبلييه الفرنسية في جنوب فرنسا، عن اعتزازها بمساعدة مدينتها فجيج. كما أرادت أن تشكر السيد لطفي، القادم من آنسي، وكذلك زملائه الآخرين، على مساهمتهم القيمة في تطوير هيكل المستشفى، لا سيما من خلال توفير المعدات اللازمة لإنعاش المرضى.