مغاربة العالم يعبرون عن الروح التضامنية والتآزر تجاه شهداء وضحايا الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية
استقت قناة “أواصر تيفي”، القناة الرقمية التابعة لمجلس الجالية المغربية بالخارج سلسلة من شهادات مغاربة العالم المقيمين في مختلف الدول في خضم الأزمة الإنسانية التي يعيشها المغرب على إثر الزلزال العنيف الذي ضرب المملكة يوم الجمعة 8 شتنبر. من ضمنهم، محمد أشبابو، مدير جمعية ASE Anneesens البلجيكية المعنية بشؤون التربية والمواطنة والتكوين والتي تشتغل بشراكة مع السلطات البلجيكية المختصة.
وصرح سي الحبيب شباط، عضو الحزب الاشتراكي العمالي بجهة الأندلس إسبانيا، ومسؤول مشاريع لدى الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي والتنمية: “كمغربي مقيم بإسبانيا، وكمسؤول في الوكالة للتعاون الدولي، منذ الوهلة الأولى لوقوع الزلزال، قمنا بتشكيل لجن متعددة تقوم بالتتبع وكذلك إرسال التوصيات والتوجيهات لباقي الفاعلين الذين يشتغلون في ميدان التعاون الدولي، فأي عمل تعاوني مع المغرب، من اللحظة الأولى يجب أن يكون بالتنسيق مع الحكومة الإسبانية والحكومة المغربية. فيما يخص المغاربة المقيمين هنا بالأندلس وكذلك في إسبانيا، فهناك دعم كامل واستعداد كامل لدعم إخواننا في الأقاليم المتضررة”.
هناك عدة بوادر يشكر عليها من جميع الجمعيات التي تعمل في هذا الميدان في جهة الأندلس وإسبانيا، وأنهم على استعداد لتقديم المساعدة. إننا كجسد واحد مع إخواننا في أقاليم الحوز، تارودانت، شيشاوة، قرى إيغيل، تينميل، إزران إلخ.. هي ألمنا لن ننساهم أبدا، وأننا سنواصل تعاوننا بشتى الوسائل كل واحد من موقعه، من أجل مساعدة إخواننا في المناطق المتضررة لتجاوز هذه المحنة.
من جخهته، صرح محمد أشبابو، مدير جمعية ASE Anneesens البلجيكية المعنية بشؤون التربية والمواطنة والتكوين والتي تشتغل بشراكة مع السلطات البلجيكية المختصة: “نحن كجالية مغربية تقطن في الديار البلجيكية، وصلنا ببالغ الأسى والخزن الخبر الكارثة والفاجعة، الذي أصاب بلدنا الحبيب، والذي أدى مع الأسف إلى وفاة عدد كبير من الأهل والأحباب والإخوة والأخوات، وإلى دمار مجموعة من المباني والمؤسسات، وإلى إصابة آخرين الذين هم موجودين الآن في قسم المستعجلات يتلقون العلاج، كل هذا أثر علينا جميعا، وجعلنا هنا جميعا، بجميع هياكلنا”.
كم أكد المتحدث أن “جمعيات المجتمع المدني بمختلف أنواعها، السياسيين، الأكادميين والعمال، وجميع الشرائح الاجتماعية المغربية هنا تتحرك لتدعم بشكل معنوي أو مادي وبكل ما أوتيت من قوة الأحباب والأهل ببلدنا الكريم” .
وختاما، خلص محمد أشبابو إلى أنه “من واجبنا أن نتجند جميعا لنتواصل معكم رغم عامل البعد، لكن قلوبنا وعقولنا معكم. ونطلب الصبر والسلوان للناس الذين فقدوا أحبابهم. ونتمى الشفاء العاجل للجرحى، والأمن والأمان والاستقرار” والطمأنينية لبلدنا الكريم وصبر جميل، ونتمنى لكم كل الخير ولكم المحبة والتقدير منا جميعا. “
من جهتها، أعربت مريم شديد عالمة فلكية ورئيسة المجلس العلوم التابع للأمم المتحدة عن تأثرها بواقعة زلزال الحوز قائلة إنها صدمة عنيفة بالمعنى الحرفي والمجازي. مضيفة: “لنكن جميعًا متضامنين لمساعدة هؤلاء المتضررين على استعادة الأمل والحلم والحياة، وخاصةً لمساعدتهم ليس فقط في إعادة بناء الجدران المدمرة، ولكن أيضًا في إعادة بناء الإنسان نفسه. كما لفتت المتحدثة: “بصفتي عالمة في علم الزلازل الفلكي، تعلموا أنني أقضي الكثير من وقتي في دراسة الزلازل في النجوم. يمكنني أن أؤكد لكم أن ظاهرة الزلزال ليس لها أي ارتباط بتغير درجات الحرارة. ليس لها علاقة بتغير المناخ، بل إنها حركة تكتونية تحدث في عمق الأرض نتيجة كسر الصخور في مناطق الخطر”.
كما دعت مريم شديد الشباب إلى الانكباب نحو تعليم الرياضيات والفيزياء لمواجهة تحديات الزلازل. لهذا السبب، بصفتي عالمة فلكية ورئيسة مجلس العلوم للأمم المتحدة، أقوم غالبًا بتوعية الشباب بأهمية الانخراط في مجال العلوم وفهم مدى أهميتها. إنها مهمة للغاية لبقاء الإنسان وحياتنا اليومية. اليوم، أرى أن المغرب بحاجة إلى العلماء أكثر من أي وقت مضى لتقييم المناطق ذات الخطر الزلزالي”.
أما وليد رمضان، مهندس في إحدى الشركات الألمانية: “كلنا ثقة بأننا إن شاء الله، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، وبتضافر جهود المغاربة مجموعين، سنتجاوز هذه الأزمة وسنساهم في تطوير المنطقة والمغرب ككل”.