بريطانيا: بلدية برمنغهام تعلن إفلاسهاً بعد إصدار إشعار المادة الـ114 الذي يفيد بأنها لا تستطيع تسديد الديون هذا العام وسط ارتفاع تكاليف الرعاية الاجتماعية، وارتفاع التضخم وانخفاض الدخل
أعلنت بلدية مدينة برمنغهام، شماليّ إنجلترا، يوم أمس الثلاثاء، إفلاسها، لتصبح أحدث وأكبر سلطة محلية في المملكة المتحدة تعلن إفلاسها فعلياً بعد إصدار إشعار المادة الـ114، الذي يفيد بأنها لا تستطيع تسديد الديون هذا العام.
وفي بيان صدر عن البلدية اليوم الثلاثاء، وأوردته صحيفة فاينانشال تايمز، قال المجلس الذي يديره حزب العمال المعارض، إنه نفذ “ضوابط صارمة على الإنفاق في يوليو/ تموز”، مضيفاً أنّ ا”لمساعدة الحكومية كانت خطوة ضرورية في سعينا لإعادة مدينتنا وإنقاذها من الركود”.
وتتعرض المجالس البلدية في جميع أنحاء إنكلترا وويلز لضغوط مالية متزايدة وسط ارتفاع تكاليف الرعاية الاجتماعية، وارتفاع التضخم وانخفاض الدخل.
وبحسب “فاينانشال تايمز”، أعلنت بلدية برمنغهام، الشهر الماضي، أنها تواجه عجزاً في الميزانية قدره 87.4 مليون جنيه إسترليني لعام 2023/24، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 164.8 مليون جنيه إسترليني في 2024/25.
تواجه بريطانيا رياحاً معاكسة عالمية غير مسبوقة، حيث يرتفع التضخم ويتزايد العجز. وكان وزير المالية البريطاني جيريمي هانت، قد أكد أنّ الحكومة تعمل على معالجة أزمة تكلفة المعيشة وتعيد بناء الاقتصاد.
وتواجه بريطانيا ظروفاً اقتصادية صعبة بسبب الحرب في أوكرانيا، وما سببته من ارتفاع في أسعار الطاقة، والآثار المستمرة لجائحة كوفيد-19، إضافة إلى الاضطراب الناجم عن خروجها من الاتحاد الأوروبي “بريكست”.