راديو كندا: أداء لبؤات الأطلس نتاج دينامية الاستثمارات تحت القيادة الملكية

أكدت إذاعة “راديو كندا”،يوم أمس الأربعاء، أن الأداء المتميز للمنتخب المغربي النسوي لكرة القدم في كأس العالم 2023 هو نتاج دينامية الاستثمارات المُنجزة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وكتبت الإذاعة الكندية أن “هذا الأداء هو نتيجة الجهود المبذولة لتطوير كرة القدم النسوية، وعلى الخصوص، بفضل الاستثمارات المهمة المنجزة بقيادة جلالة الملك”.

وسلط راديو كندا، في هذا الصدد، الضوء على دور أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، مشيرا إلى أن هذه الأكاديمية تضم “تجهيزات حديثة شُيّدت في العام 2009 بهدف النهوض بكرة القدم في البلاد”.

وذكّر المصدر بأن البطولة الوطنية الاحترافية بدأت في موسم 2020-2021، مبرزة أن المغرب يتوفر على دوري وطني وآخر جهوي بمستوى أقل.

وأكد راديو كندا أن البطولتين تمولهما بالكامل الحكومة والجامعة، مضيفة أن “المغرب لا يزال حتى اليوم البلد الوحيد في العالم الذي يتوفر على مستويين لكرة القدم النسوية الاحترافية”.

وتابعت الإذاعة، في مقال بعنوان “في الهزيمة، المغرب هو الرابح بالفعل”، قائلة “مع استثمارات من هذا القبيل، يبدو أنها ليست سوى البداية بالنسبة للمغرب على الساحة الدولية”.

واعتبر راديو كندا، من جهة أخرى، أن لبؤات الأطلس أبنّ خلال هذه التظاهرة الكروية التي تحتضنها أستراليا ونيوزيلندا أن “بإمكانهن منافسة أفضل المنتخبات من الآن فصاعدا، وسيبرُزن في جميع البطولات الهامة”.

وبالإشارة إلى ازدهار كرة القدم النسوية في المغرب، أبرزت الإذاعة الكندية أن “هؤلاء الشابات أصبحن نموذجا. وقد بات هذا الفريق مصدر فخر وإلهام للفتيات المغربيات”.

وأردفت وسيلة الإعلام قائلة “نجاح المغرب في كأس العالم للسيدات فاجأ الكثيرين، ومع ذلك، فإن هذه النتائج ليست وليدة الصدفة”.

كما أكدت أن “لبؤات الأطلس لم يكتفين بدور ثانوي بل ربحن الرهان”، مذكّرة بأن العام الماضي كان “حاسما بالنسبة للمنتخب المغربي”.

وأضافت “في يوليوز 2022، فاجأن نيجيريا في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية. وبعد أيام قليلة، احتشد أكثر من 50 ألف متفرج في ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط لحضور المباراة النهائية ضد جنوب إفريقيا. ورغم الهزيمة بهدفين لهدف فإن هذا الأداء كان علامة فارقة”.

وأكدت أنه بعد حصول المغرب على المركز الرابع في مونديال قطر قبل أشهر قليلة “كان لدينا انطباع بأن السيدات مصممات على مواصلة المشوار الذي بدأه” أسود الأطلس.

وأشار كاتب المقال إلى أن “المهمة بدت صعبة بعد الهزيمة أمام ألمانيا بستة أهداف دون مقابل”، مضيفا أن فوزا تاريخيا على كوريا الجنوبية وآخر على حساب كولومبيا مكن المغرب من إزاحة ألمانيا، الثانية عالميا، ليصبح بذلك أول دولة عربية تعبر دور المجموعات.

ونقلت الإذاعة الكندية عن الصحفية عزيزة نايت سي باها قولها “لم يكن الناس ينتظرون لبؤات الأطلس في هذا الدور، لكن المغاربة كانوا كذلك. لقد رأينا ما فعلنه في كأس الأمم الإفريقية. كانت تجربة استثنائية أظهرن خلالها أنهن على مستوى من التكوين ويمكنهن الذهاب بعيدا”.

وأوضحت الصحفية أن “نصف لاعبات هذا الفريق ينتمين للبطولة الوطنية، وبشكل أساسي، إلى نادي الجيش الملكي بطل المغرب منذ أكثر من 10 سنوات، بالإضافة إلى خيرة من اللاعبات الممارسات في أوروبا”.

وكان المنتخب المغربي النسوي قد غادر المنافسات يوم الثلاثاء الماضي بعد الهزيمة في دور الستة عشر أمام فرنسا.