سفيرة جمهورية فيتنام الاشتراكية على هامش حفل نظم في سفارة إندونيسيا بمناسبة الذكرى الـ 56 لتأسيس “آسيان”: العلاقات بين المغرب ورابطة دول جنوب شرق آسيا “أوثق من أي وقت مضى”
أكدت سفيرة جمهورية فيتنام الاشتراكية، دانغ تهي تهو ها، يوم أمس الثلاثاء بالرباط، أن العلاقات بين المغرب ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) “أوثق من أي وقت مضى”.
وأوضحت السفيرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل نظم في سفارة إندونيسيا، بمناسبة الذكرى الـ 56 لتأسيس “آسيان”، أن المغرب ورابطة دول جنوب شرق آسيا تربطهما علاقات أوثق الآن أكثر من أي وقت مضى، بعد إحداث لجنة “آسيان” بالرباط سنة 2015، وانضمام المملكة إلى معاهدة الصداقة والتعاون للرابطة سنة 2016، وإعلانها عضوا ملاحظا بالجمعية البرلمانية للرابطة سنة 2020، وكذا حصولها على صفة “عضو شريك” لدى منظمة وزراء التربية لجنوب شرق آسيا سنة 2021.
وبعدما أشارت إلى حصول المملكة، في يوليوز المنصرم بجاكارتا، على وضع شريك الحوار القطاعي لدى رابطة (آسيان)، أعربت السيدة تهي تهو ها، التي تشغل أيضا منصب رئيسة لجنة آسيان بالرباط، عن قناعتها بأن هذه الشراكة ستسهم في تعزيز التعاون متعدد الأوجه بين الطرفين، بالنظر إلى الدور المركزي الذي تضطلع به “آسيان” في جنوب شرق آسيا والموقع الجغرافي الإستراتيجي للمغرب كبوابة إلى إفريقيا.
وأضافت الدبلوماسية أن “وضع شريك الحوار القطاعي مع (آسيان) يبرز، كذلك، الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة تعزيز العلاقات بين المغرب والرابطة”، لافتة إلى أن هذا الحدث يشكل فرصة للتوقف عند الإنجازات الكبيرة لهذه المنظمة السياسية والاقتصادية والثقافية التي تأسست سنة 1967.
من جهته، أشاد السفير المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يازوغ، في كلمة بالمناسبة، بغنى الروابط التاريخية بين المغرب وبلدان جنوب شرق آسيا، وكذا بالإنجازات الكبيرة التي نتجت عن الشراكة بين المغرب و”آسيان” خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن “المغرب، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، وفي إطار رؤيته الإستراتيجية الرامية إلى تنويع وتوطيد شراكاته على شتى الأصعدة، تحدوه رغبة راسخة في إطلاق حوار شامل ومثمر يتماشى مع رؤية وروح (آسيان)”، مذكرا بأن هذه الشراكة أثمرت أيضا نتائج ملموسة، لا سيما في مجالات مكافحة التطرف العنيف والتربية والسياحة والتجارة والاستثمار والتعاون البرلماني.
من جهة أخرى، قال السيد يازوغ إن حصول المغرب على وضع شريك للحوار القطاعي لدى “آسيان” جاء تتويجا للمساعي المشتركة ويعكس التزام المملكة الراسخ من أجل بلوغ تعاون وثيق مع هذه المجموعة الإقليمية الحيوية، لافتا إلى أن هذا الوضع سيوسع آفاق التعاون بين الطرفين، وسيوفر أرضية لتقاسم التجارب والخبرات والرؤى من أجل مستقبل مشرق.
ونبه إلى أنه “إمكانيات الشراكة الاقتصادية والتجارية بين المغرب و(آسيان) لم تستغل بشكل كامل بعد”، داعيا إلى إعطاء دفعة ومحتوى متجدد لتقوية هذه الشراكة النموذجية.
وشارك في حفل رفع علم رابطة دول جنوب شرق آسيا عدد من الشخصيات الدبلوماسية، من سفراء معتمدين بالمغرب ومسؤولين مغاربة وأجانب.
وتضم رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي رأت النور بتايلاند سنة 1967، عشر دول أعضاء هي أندونيسيا والفلبين وفيتنام ولاوس وكمبوديا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وبورما وبروناي.