اليوم العالمي لإفريقيا: تسليط الضوء بنيروبي على قيادة جلالة الملك في مجال تعزيز التعاون الإقليمي
أكد عبد الرزاق لعسل، سفير المغرب لدى جمهورية كينيا، أمس الأربعاء بنيروبي، أن رؤية وقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعبا دورا محوريا في تعزيز التعاون الإقليمي والدفع بأجندة التكامل الإفريقي.
وأبرز السيد لعسل، خلال حفل نظمته سفارة المغرب بنيروبي لتخليد اليوم العالمي لإفريقيا، الذي يصادف 25 ماي، أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك، كان دوما مدافعا قويا عن الاندماج الاقتصادي لإفريقيا واتخذ تدابير ملموسة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع باقي البلدان الإفريقية، وفق مقاربة رابح-رابح، تخدم مصالح المواطن الإفريقي.
واستشهد الدبلوماسي المغربي في هذا الصدد بعدة مبادرات جديرة بالثناء اتخذتها المملكة لصالح الاندماج الاقتصادي والتنمية في إفريقيا، مشيرا بشكل خاص إلى مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، باعتباره أحد المشاريع الرائدة التي تجسد روح التعاون جنوب-جنوب، التي يدعو إليها المغرب مع البلدان الإفريقية.
كما سلط السيد لعسل الضوء على إدخال علامة “صنع في إفريقيا” في الإستراتيجية الصناعية الجديدة للمملكة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمبادرة تعكس التزام المغرب لصالح التنمية والاندماج الإقليمي داخل القارة.
واعتبر أن إطلاق العنان لإمكانات إفريقيا يتطلب مقاربة متعددة الأبعاد تعالج مختلف جوانب التنمية وتتيح استغلال الفرص التي توفرها القارة.
وأشار السيد لعسل في هذا السياق إلى العديد من المجالات الرئيسية التي من شأنها تحرير إمكانات القارة، بما في ذلك التنويع الاقتصادي، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الإمكانات الفلاحية بفضل التكنولوجيا الحديثة على مستوى الإنتاج وسلاسل القيم الإقليمية، مما سيساهم في تقليص نسب الفقر وتعزيز فرص التشغيل.
وأضاف أن تنمية الرأسمال البشري والاندماج الإقليمي من خلال مبادرات من قبيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، تمثل أيضا عوامل رئيسية في التنمية الاقتصادية للقارة، بالإضافة إلى تطوير الاستثمارات والشراكات لتسهيل نقل التكنولوجيا والخبرات.
وأبرز الدبلوماسي أن المغرب، الداعم القوي للوحدة الإفريقية، اتخذ، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تدابير ملموسة لتعزيز الاندماج الاقتصادي، وتقديم الدعم المالي لمشاريع التنمية في مختلف البلدان الإفريقية، والتي تغطي مجالات البنية التحتية والتعليم والصحة و الفلاحة، مشيرا إلى أن هذه الجهود تعكس التزام المغرب بتحسين رفاهية المواطنين الأفارقة.
وتميز هذا الحفل بمداخلات للعديد من الشخصيات التي تنحدر من مجالات السياسة والعلوم والإعلام في مختلف حلقات النقاش والعروض، التي تمحورت حول موضوع الاندماج الاقتصادي الإفريقي، وذلك بهدف مناقشة إمكانات النمو في إفريقيا والتحسيس بدور مبادرات مثل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في خلق الفرص.
وأشار المشاركون أيضا إلى أهمية الشراكات بين إفريقيا وشركائها، في عالم يتطلب تبادل الخبرات ونقل المعارف والتكنولوجيا.
وسلطوا الضوء على دور التجارة العابرة للقارات في تحسين الاندماج الاقتصادي والسياسي للقارة، مبرزين تأثير العوامل السياسية في الترويج الاقتصادي، وكذا تأثير اندماج الاقتصادات في إفريقيا على المشهد السياسي للقارة.