بلجيكا: النقابات وأرباب العمل بالجهة الفلامانية بشمال البلاد يدعون إلى توظيف العمال المؤهلين من خارج الاتحاد الأوروبي لمواجهة الخصاص المسجل في اليد العاملة
دعت النقابات وأرباب العمل بالجهة الفلامانية بشمال بلجيكا، الحكومة الجهوية إلى النظر إلى ما وراء حدود الاتحاد الأوروبي، عندما يتعلق الأمر بتوظيف الكفاءات قصد مواجهة الخصاص المسجل في اليد العاملة.
وفي رأي موجه إلى الحكومة الجهوية، دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجهة الفلامانية “سيرف”، الذي يضم المشغلين والنقابات العمالية، إلى توسيع قائمة الوظائف ذات المهارات المتوسطة التي يمكن أخذها بعين الاعتبار في الهجرة الاقتصادية
وسجلت “سيرف”، التي تقدم المشورة للسلطة التنفيذية الفلامانية في المجال السوسيو-اقتصادي، لاسيما بشأن الحلول المتعلقة بنقص الكفاءات، أن هذا النقص يتزايد على ضوء إدراج 234 مهنة على قائمة المهن التي تعاني من الخصاص في الجهة الفلامانية هذا العام.
واعتبر المجلس، أنه قصد التمكن من سد هذه الفجوة، يتعين على المقاولات أن تكون قادرة على توظيف عمال من خارج الاتحاد الأوروبي بسرعة وسهولة أكبر.
ويتعلق الأمر بالتوفيق بشكل أفضل بين قائمة الوظائف ذات المؤهلات المتوسطة، والتي يمكن أن تشملها الهجرة الاقتصادية، على ضوء النقص الحقيقي في الوظائف.
وفي الواقع، لا تؤهل هذه الوظائف تلقائيا للهجرة الاقتصادية، وينبغي أن يشار إليها أولا ضمن قائمة رسمية. وعندها فقط يمكن لأرباب العمل توظيف شخص من خارج الاتحاد الأوروبي لفترة محددة، دون الحاجة إلى إجراء تحليل معين لسوق الشغل.
لذلك، توصي النقابات والمشغلون بتوسيع قائمة الوظائف ذات المهارات المتوسطة التي يمكن أخذها بعين الاعتبار في الهجرة الاقتصادية إلى 51 منصبا. وتشمل هذه مهن تقنيي التدفئة، والجص، وعمال الطرق، وقاطعي الأشجار.
وترغب الحكومة الفيدرالية الألمانية، أيضا، في مراجعة واستكمال قانون هجرة العمال المؤهلين، الذي دخل حيز التنفيذ في مارس 2020، بهدف تسهيل الاعتراف بالشهادات الدولية وتبسيط الإجراءات الإدارية.