د.عبد الله بوصوف يشارك في لقاء علمي نظم بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك حول موضوع “قضايا في التاريخ الدبلوماسي المغربي: الدبلوماسية المغربية زمن الأزمات”
شارك د.عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج يومه الأربعاء 10 ماي في لقاء علمي نظم بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك حول موضوع “تاريخ الدبلوماسية المغربية في فترات الأزمات”. وتم تكريمه بدرع الكلية بهاته المناسبة.
وأكد عبد الله بوصوف على أهمية المقاربة التشاركية التي اعتمدها المجلس من خلال إشراك الجامعة في التفكير والاعتماد على الشركاء الأكاديميين في معالجة القضايا الفكرية المتعلقة بالجالية المغربية، من أجل المساهمة في وضع سياسات عمومية مبنية على المعرفة العلمية وليس على الانطباعات الشخصية.
جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، اليوم، بالجلسة الافتتاحية للندوة الوطنية حول “قضايا في التاريخ الدبلوماسي المغربي: الدبلوماسية المغربية زمن الأزمات” التي احتضنتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
واعتبر بوصوف أن المغرب يتوفر على جالية معولمة تقدر بأكثر من خمسة ملايين منتشرة عبر العالم، وتشكل مجتمعا مصغرا وبالتالي تطرح فيها جميع الإشكالات التي يعرفها المجتمع؛ ومن هنا تأتي أهمية الندوة لأنها ترتبط بدول يعيش فيها المغاربة، مضيفا أن اطلاع مغاربة العالم على تاريخ الدبلوماسية المغربية يعطيهم فكرة عن التعامل مع هذه الدول ويشكل لهم مصدر افتخار بالانتماء الى المغرب الذي له باع طويل في الدبلوماسية.
ومن هذا المنطلق يرى الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على أن الجالية المغربية تعيش في تماس مباشر وفي الصفوف المتقدمة في العلاقة مع دول الإقامة التي تحتضن مجموعة من الأطراف والتنظيمات المعادية لمصالح المغرب مما يجعلها منخرطة في جميع الجبهات الدبلوماسية المغربية في زمن الأزمات، ويتأثرون بذلك ويشاركون في تفعيل الدبلوماسية الموازية وبناء الجسور ومحاولة إيجاد حلول للقضايا الإشكالية
كما توقف بوصوف بهذه المناسبة على نماذج من التاريخ الدبلوماسي المغربي وعلى مجموعة من السفراء الذين تركوا بصمتهم في التاريخ من بينهم السفير بنحدو والسفير ابن عائشة والسفير أعشاش، لما ميزهم من مسارات فريدة ونباهمة وثقافة منقطعة النظير، داعيا إلى ضرورة استثمار الرصيد التاريخي للدبلوماسية المغربية وتجاوز الإطار العاطفي الى العقلنة عبر بلوة نظرية مغربية في الدبلوماسية بمشاركة الجامعات والباحثين.