خبير برازيلي: المغرب “فاعل أساسي” في مواجهة التحديات الطاقية والسلامة البشرية في الحوض الأطلسي
أكد الباحث البرازيلي ليوناردو باز نيفيس، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب يعد “فاعلا أساسيا” في مواجهة التحديات الطاقية والتجارية والسلامة البشرية في الحوض الأطلسي.
وقال الباحث البرازيلي، المنتمي إلى مؤسسة la Fundação Getulio Vargas” (FGV)”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الندوة التي نظمها مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد (PCNS) بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تحت شعار “نحو خارطة أطلسية جديدة: آفاق وتحديات التعاون”، إن ” إفريقيا فاعل رئيسي في تنمية بلدان الحوض الأطلسي. لذلك لدينا الكثير من الشركاء المختلفين هنا في إفريقيا، والمغرب، بالطبع، شريك رئيسي يمكننا من خلاله التواصل مع القارة بأكملها “.
وأضاف أنه “عندما نفكر في المحيط الأطلسي، نرى أنه لاتوجد إلا الأجزاء الغربية من نصف الكرة الأرضية الجيوسياسي “، مبرزا قدرة البلدان الأطلسية على”العمل سويا في إطار التعاون “و” تنمية أكثر لروابط الصداقة والتعاون “.
وشدد نيفيس، في هذا السياق، على أهمية قيام البلدان الأطلسية بلعب دورها ومساعدة بعضها البعض على التطور لمواجهة “كل التهديدات التي تؤثر على تنميتنا وأمننا”.
من جهته، أكد المسؤول عن العلاقات الدولية في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، مهدي بن عمر، أن هذا الحدث يهدف إلى فهم أفضل لرهانات الحوض الأطلسي، مؤكدا أن اختيار موضوع المحيط الأطلسي “مرتبط بكل التوترات الدولية التي نلاحظها “.
وأوضح أن الفضاء الأطلسي، الذي يعد “عنصرا جيوسياسيا رئيسيا” للقارات المحيطة به، لا سيما إفريقيا والأمريكيتين وأوروبا، “يعود بقوة للواجهة ” ضمن الرهانات الجيوسياسية، سواء على المستوى الإقليمي والوطني والعابر للحدود أو الدولي.
ويلتئم خلال هذه الندوة، التي تنعقد على مدى يومين (27-28 أبريل)، مجموعة هامة من الخبراء المغاربة والدوليين حول أربع ورشات نقاش للتداول في الوضع الحالي للطاقة بالأطلسي، علاوة على نماذج التعاون الاقتصادي والتطورات المسجلة على مستوى عدم المساواة، وسبل تأسيس مقاربة أمنية في المحيط الأطلسي.