أسبوعية “لوبوان”: 52 بالمائة فقط من الفرنسيين يعتبرون أن التصويت هو الوسيلة الأكثر فاعلية للتأثير على القرارات السياسية
أظهرت نتائج استطلاع أجراه معهد “كلاستر 17” لفائدة أسبوعية “لوبوان”، أن 52 بالمائة فقط من الفرنسيين يعتبرون أن التصويت هو الوسيلة الأكثر فاعلية “للتأثير على القرارات السياسية”.
وأوضحت الصحيفة أن هذه البيانات تسلط الضوء على “الطلاق الديمقراطي” الحاصل بين نمطين لفرنسا لم يعودا يتشاطران نفس الرؤية للديمقراطية.
ومقابل التصويت، يفضل النصف الآخر من الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع الأعمال ذات الطابع العنيف (15 بالمائة)، أو المظاهرات (14 بالمائة)، بينما يرى 13 بالمائة من الفرنسيين الذين شملهم الاستطلاع أنه لا توجد وسيلة فعالة.
من جهة أخرى، يرى 35 بالمائة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما أن أعمال العنف هي الطريقة الأكثر فاعلية للمواطنين من أجل التأثير على القرارات السياسية.
ولاحظ المشرفون على الدراسة وجود علاقة ارتباط واضحة بين رأس المال الاقتصادي والثقافي للمستجوبين و”إيمانهم” بالتصويت. هكذا، يلاحظ أن أولئك الذين يؤمنون بفاعلية التصويت هم الأطر، أصحاب الدخل المرتفع، والحائزون على درجة الماستر- أي على التوالي 57 بالمائة و67 بالمائة و58 بالمائة.
وعلى العكس من ذلك – تضيف لوبوان- فإن هذا المعدل يظل ثابتا عند حوالي 50 في المائة لدى العمال والموظفين وذوي الدخل المنخفض وحاملي شهادة البكالوريا.
ونقلت “لوبوان” عن ستيفان فورنيي، مدير الدراسات بـ “كلاستر 17″، قوله: “على نطاق أوسع، كانت المجموعات الأكثر مشاركة في حركة السترات الصفراء هي الأكثر معارضة للتصويت: المجموعات اليسارية المقربة من جان لوك ميلونشون: ذات التعددية الثقافية، المتمردة والمتضامنة، وكذا المجموعات الشعبية المقربة من مارين لوبان: الاشتراكيون-القوميون، المشككون في أوروبا”.
وبحسب استطلاع الرأي، تبرز فجوة كبيرة بين الأجيال: 35 بالمائة فقط من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما يؤمنون بفاعلية الاقتراع… مقابل 65 بالمائة ممن تزيد أعمارهم عن 75 عاما