المنظمة الدولية للهجرة تعتبر البحر المتوسط أكثر مسالك الهجرة خطورة وأكثر من 441 مهاجرا غرقوا في هاته المنطقة خلال الربع الأول من العام الجاري
أكدت المنظمة الدولية للهجرة غرق 441 مهاجرا في البحر المتوسط، خلال الربع الأول من العام الجاري، في أكبر حصيلة لضحايا تسجل في عمليات الهجرة غير النظامية، في ذات الفترة، منذ عام 2017.
وذكر أنطونيو فيتورينو المدير العام للمنظمة، خلال تقديم مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية، أن الفترة الممتدة بين شهري يناير ومارس من العام الحالي، شهدت تسجيل أكبر عدد من الضحايا في عمليات عبور المهاجرين البحر المتوسط منذ 2017، معتبرا الأزمة الإنسانية المستمرة في وسط البحر المتوسط “لا تحتمل”، خاصة أنه سجل غرق أكثر من عشرين ألف شخص على هذا الطريق منذ 2014.
ودعت المنظمة إلى مزيد من الإجراءات المتضافرة لتفكيك شبكات التهريب الإجرامية، ومحاكمة المسؤولين عن الاستفادة من “يأس المهاجرين واللاجئين من خلال تسهيل الرحلات الخطرة”.
ونوه التقرير إلى أنه من المحتمل أن تكون الوفيات البالغ عددها 441، التي تم توثيقها في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، أقل من العدد الحقيقي للأرواح التي فقدت في المتوسط، في وقت ما يزال مصير 300 مهاجرا آخرين في عداد المفقودين، إذ يقوم مشروع المهاجرين المفقودين أيضا بالتحقيق في العديد من التقارير عن حطام السفن غير المرئية، وحالات الإبلاغ عن فقدان القوارب، حيث لا توجد سجلات للناجين أو عمليات البحث والإنقاذ.
وفي سياق متصل، أعلنت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل فرونتكس، في آخر تقاريرها، أن عدد المهاجرين الذين دخلوا بطرق غير قانونية إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، في الربع الأول من العام الجاري، ارتفع إلى 54 ألفا، مرتفعا بنسبة 26 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
واعتبر التقرير الأوروبي أن البحر المتوسط يأتي في صدارة الطرق الأكثر استخداما لعبور المهاجرين غير الشرعيين لأوروبا، تلاه طريق غرب البلقان، ثم شرق البحر المتوسط.
وكان الاتحاد الأوروبي قد سجل العام الماضي توافد أعلى عدد من المهاجرين غير الشرعيين منذ عام 2016، بواقع 330 ألف شخص.