دراسة أجرتها مؤسسة “دويتشلاند” للاندماج: التمييز يبعد المهاجرين عن وظائف في السلطات الاتحادية في ألمانيا
كشفت نتائج دراسة أن الأشخاص المنحدرين من أصول مهاجرة لا يتقدمون في الغالب لوظائف في السلطات الاتحادية في ألمانيا خوفا من التمييز.
يذكر أن الدراسة التي حملت اسم “التنوع في العمل” هي عبارة عن مشروع تجريبي، وقال أحد من شملتهم: “لدي شعور بأن المسلمين المتدينين تجري مقابلتهم بتحفظات، ولاسيما في مجال الإدارة والخدمة العامة. أخشى أن اضطر إلى التصنع”.
وفي إطار المشروع تم منح المتقدمين لوظائف من المنحدرين من أصول مهاجرة تدريبا لمدة ثلاثة شهور، ومتابعتهم واستطلاع رأيهم خلال ذلك لإعداد دراسة حالة، ومن هؤلاء “داريوس سلطاني”، وكان يتدرب لدى وزارة البيئة.
خلال طرح المشروع قال سلطاني في برلين اليوم الثلاثاء قاصدا الحديث عن نفسه: “الشخص الوحيد الذي ليست له بشرة بيضاء يشعر بنفسه غريبا في الردهة”، وأضاف أنه كثيرا ما يسأل نفسه عما إذا “كان متدربا عاديا تماما أم أنه ممثل للتنوع”.
وأظهرت نتائج الدراسة أن المشاركين يفتقرون في الخدمة العامة إلى وجود “نماذج يحتذى بها أو أشخاص يمكنهم إخبارك كيف يمكن أن تبدأ”، وطالبوا السلطات الاتحادية بأن تنقل الانفتاح والتنوع إلى الخارج بشكل حقيقي حتى تجتذب المزيد من الأشخاص من أصول مهاجرة إلى العمل في وظائف لديها.
وتجري رعاية المشروع من جانب مؤسسة “دويتشلاند” للاندماج والمركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة. وأشارت بيانات هاتين المؤسستين إلى تدني نسبة تمثيل الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة في الإدارة الاتحادية، وذكرتا أنه في وقت وصلت نسبة هؤلاء الأشخاص بين السكان إلى 27.2% عام 2021 فإن نسبة تمثيلهم في الإدارة الاتحادية لم تزد عن 12% فقط.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت إن المكتب الاتحادي للصحافة يمكنه أن يتحسن في ما يتعلق بمسائل التنوع، وأضاف: “هذه القضية أزعجتني أيضا. فنحن لم نمض قدما بما في الكفاية بعد”.