تكريم السياسية والكاتبة المغربية مليكة الفاسي من طرف منظمة المرأة العربية
نظمت منظمة المرأة العربية، اليوم الأربعاء بالقاهرة، احتفالية بمناسبة عشرين عاما على تأسيسها تم خلالها تكريم 5 من أعلام النساء رائدات الحركة النسائية العربية من ضمنهن المغربية مليكة الفاسي.
وتعتبر مليكة الفاسي (1919-2007) سياسية وكاتبة مغربية من نساء الحركة الوطنية المغربية، انخرطت في كتلة العمل الوطني وكانت المرأة الوحيدة التي وقعت على وثيقة 11 ينايـر للمطالبة باستقلال المغرب.
وشهد الحفل، الذي حضرته المديرتين العامتين السابقتين للمنظمة الى جانب عدد من ممثلي وممثلات المندوبيات الدائمة للدول العربية لدى جامعة الدول العربية، تكريم عدد من أعلام النساء رائدات الحركة النسائية في الدول العربية، حيث أ زيح الستار عن تماثيل نصفية لخمس رائدات عربيات، هن الى جانب المغربية مليكة الفاسي، المصرية ملك حفني ناصف (باحثة البادية) (1886-1918 )، و اللبنانية مي زيادة ( 1886-1941) و العراقية نزيهة الدليمي (1923-2007)، و الليبية خديجة الجهمي (1921-1996).
كما تم بالمناسبة إزاحة الستار عن لوحة تذكارية لتكريم شخصيات تركوا بصمة في مسيرة المنظمة ومنهم عضوات المجلسين الأعلى والتنفيذي للمنظمة والمديرات العامات.
وفي كلمة بالمناسبة قدمت المديرة العامة للمنظمة، فاديا كيوان، تعريفا بالرائدات الخمس، واللواتي ينتمين إلى الرعيل الأول من المنادين والعاملين لإقرار حقوق المرأة، مشيرة الى أن المنظمة تتطلع إلى إنشاء حديقة للرائدات العربيات لتكريم الرموز النسائية من سائر الدول العربية.
وأكدت أن قضية المرأة تعد قضية عالمية وليست عربية فقط، وأن هناك “تحديات تجمعنا في العالم العربي وتشجعنا على التعاون في مواجهتها”، مضيفة أن منظمة المرأة العربية تشكل إحدى أشكال التضامن العربي من أجل تعزيز دور المرأة وحقوقها، وأن تعزيز موقع المرأة ومشاركتها مطلب أساسي لتحقيق التنمية وتحقيق رسالة الأخوة الإنسانية التي تدعو إليها الأديان كافة.
من جهتها، أبرزت ودودة بدران، المديرة العامة الأولى للمنظمة ، على الدور المهم الذي لعبته بعض السيدات العربيات الأول وعضوات المجلس الأعلى في تأسيس المنظمة ودعمها ودعم برامجها ومشروعاتها الرائدة.
بدورها، قالت شيخة الشامسي، مديرة عامة سابقة للمنظمة، أن اتفاقية إنشاء المنظمة دخلت حيز التنفيذ في مارس عام 2003 الذي هو شهر الاحتفال باليوم العالمي للمرأة وبعيد الأم، مشيرة الى أن “تميز المنظمة نبع من قدرتها على دمج استراتيجياتها وبرامجها في سياسات الدول العربية وذلك انطلاقا من الدور الأساسي الذي لعبه المجلس الأعلى للمنظمة وما يمثله من قرب من أرفع دوائر صنع واتخاذ القرار”.