اليوم العالمي للمرأة: قنصلية المغرب بفرانكفورت تنظم أمسية ثقافية تكريما لمجهودات كفاءات نسائية من مختلف المجالات ولتسليط الضوء على قصص نجاحهن
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمقرها في فرانكفورت أول أمس الأحد 12 مارس، أمسية ثقافية عرفت مشاركة قوية لكفاءات نسائية تمثل مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والرياضية والفنية بالإضافة إلى أطر من النسيج الجمعوي بألمانيا.
وذكر بلاغ للقنصلية أنه بهاته المناسبة، تكريم أزيد من عشرة سيدات متألقات من الجيل الثاني اللائي نجحن في فرض وجودهن في الميادين التي يشتغلن فيها جنبا إلى جنب مع الرجل والمساهمة في رسم صورة مشرفة للمرأة المغربية بألمانيا. وكان من بين المكرمات أربعة مغربيات من أصل يهودي يقمن بمنطقة هيسن.
في كلمة ألقتها بهذه المناسبة، أشادت القنصل العام، بثينة الكردودي الكلالي، بالنجاح المهني المتميز الذي حققته المرأة المغربية بألمانيا، على الرغم من التحديات الكبرى التي واجهتها كاختلاف الثقافة وصعوبة اللغة، حيث استطاعت ولوج عوالم السياسة والطب والتعليم والقانون والاقتصاد والثقافة والرياضة والإعلام، وحتى بعض الميادين التي كانت حكرا على الرجال كعسكرية وشرطية وسائقة للحافلة، بفضل الكفاح المستمر والإصرار على الوصول إلى أهدافها.
كما أشارت إلى أن هذا الحفل التكريمي يهدف إلى تسليط الضوء على قصص نجاح النساء المكرمات ومسارهن المهني والتكويني حتى يكن قدوة للأجيال الصاعدة من الشابات.
واغتنمت هذه المناسبة، أيضا، لاستعراض ما حققه المغرب من إنجازات ومكتسبات، في مجال تمكين النساء، في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الدبلوماسية وحتى الدينية، وذلك تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبحسب البلاغ، عرفت هذه الأمسية التي تندرج في إطار تفعيل العناية المولوية التي يوليها صاحب الجلالة لقضايا المرأة داخل الوطن وخارجه، تقديم بعض السيدات المكرمات لشهادات حية حول مسارهن الغني وما يقمن به من أعمال بناءة لتلبية مختلف الاحتياجات الاجتماعية والتربوية والصحية المتعلقة سواء بإخوانهن ببلد الإقامة أو بأرض الوطن.
وأكدت إحدى المكرمات أن الفضل في النجاح الذي حققته العديد من النساء المغربيات بألمانيا يرجع بالأساس إلى أمهاتهن وآبائهن من الجيل الأول، الذين رغم مستواهم التعليمي المحدود، ناضلوا وعملوا في صمت قصد تمكينهن من الظروف الملائمة لبلوغ مراتب مهنية متميزة.
من جهة أخرى، أعرب بعض المدعوين الألمان عن إعجابهم بالمستوى المتميز الذي وصلت له المرأة المغربية داخل وخارج المغرب، وكذا بتنوع وغنى الثقافة المرتبطة بها.
وفي ختام هذا الحفل، أهدت إحدى المشاركات لوحة فنية للقنصل العام كاعتراف لها بالمجهودات التي بذلتها من أجل تلميع صورة المرأة المغربية بألمانيا والاهتمام والاحتفاء بها.