وزارة الداخلية الفرنسية: نحو 1.28 مليون شخص شاركوا في مظاهرات رافضة لإصلاح نظام التقاعد في باريس
تظاهر 1.28 مليون شخص الثلاثاء (السابع من مارس 2023) في اليوم السادس من التعبئة احتجاجاً على إصلاح نظام التقاعد في فرنسا، بحسب وزارة الداخلية، فيما قدر الاتحاد العمالي العام (CGT) أعداد المتظاهرين بنحو 3.5 مليون أي أكثر من العدد القياسي المسجل في 31 يناير.
وكانت السلطات قد أحصت في 31 يناير، في ذروة التعبئة ضد هذا الإصلاح، 1.27 مليون متظاهر والنقابات 2.5 مليون.
وتظهر استطلاعات الرأي المتكررة أن الفرنسيين بغالبية واسعة يعارضون الإصلاح مع أنهم يرون أنه سيقر في نهاية المطاف، فيما يراهن الرئيس ايمانويل ماكرون بقسم كبير من رصيده السياسي على هذا الإجراء البارز في ولايته الثانية ما يدل على الرغبة التي عبر عنها في الاصلاح، لكنها اليوم تعكس استياء قسم من الفرنسيين منه.
وقال مصدر حكومي « في حال أقر الإصلاح من غير المرجح أن تبقى التعبئة عند هذا المستوى » معولاً على انسحاب أكثر النقابات اعتدالاً، بينما قال لوران بيرجر، رئيس نقابة CFDT – التي تشارك أيضًا في الاحتجاجات – في باريس: « إذا نزل الكثير من الناس إلى الشوارع وبررت الحكومة خطتها بشكل سيء للغاية، فعليها سحب برنامج الإصلاح ».
وتسببت التعبئة « التاريخية » -بحسب وصف النقابات- في تأخر قطارات وإغلاق مدارس وإضرابات قابلة للتمديد وعدم جمع النفايات وتوقف شاحنات الوقود عند مداخل المصافي.
في باريس وحدها، نزل حوالي 700 ألف شخص إلى الشوارع، حسب تقديرات الاتحاد العمالي العام. من ناحية أخرى، أحصت شرطة باريس 81 ألف مشارك في الاحتجاج.
واندلعت أعمال شغب على هامش المسيرة الاحتجاجية في باريس، حيث دمر المتظاهرون مواقف حافلات وأقاموا حواجز واشتبكوا مع قوات الأمن التي بدورها استخدمت الغاز المسيل للدموع.
كما تم أيضاً إلغاء الفصول الدراسية في العديد من المدارس، مع إضراب حوالي ثلث أعضاء هيئة التدريس. وأحصت وزارة التربية والتعليم 48 مدرسة ثانوية متوقفة عن العمل جزئياً، كما توقف عمل العديد من الجامعات.