الأيام الثقافية العربية بأبيدجان: تدفق عدد مهم من الزوار على الرواق المغربي
شهد رواق المغرب، الذي أقيم بقصر الثقافة بأبيدجان ، العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار، في اطار الأيام الثقافية العربية، تدفق عدد كبير من زوار هذه التظاهرة الثقافية.
فقد عرف الرواق المغربي الذي تبلغ مساحته 18 متر مربع منذ افتتاح هذه الدورة الأولى لهذه الايام الثقافية العربية المنظمة من 21 الى 23 فبراير الجاري، من قبل مجلس السفراء العرب المعتمدين بأبيدجان، توافدا ملحوظا من لدن الزوار سواء منهم مغاربة مقيمون بكوت ديفوار، او مواطنين ايفواريين او مواطنين من جنسيات مختلفة ، الذين وقفوا على مختلف أوجه الثقافة المغربية ، وتنوع وغنى التقاليد العريقة للمجتمع المغربي، وخصوصياته العربية، والاندلسية، والامازيغية والافريقية .
وعكس الرواق المغربي الذي أقيم بمبادرة من سفارة المغرب بكوت ديفوار، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل (قسم الثقافة) غنى وتنوع الفنون والثقافة المغربية، وذلك من خلال العديد من المنتوجات والاشياء والمواد والاعمال.
وأتاح الرواق المغربي لزواره اكتشاف تراث عريق خاصة في مجال الصناعة التقليدية ،وفنون الديكور، والخط، والطبخ والموسيقى، فضلا عن الملابس التقليدية التي لها تاريخ عريق والتي لقيت اعجابا من قبل الزوار.
وتميز الرواق المغربي بوجود خطاط، وجوق تطوان للموسيقى الاندلسية برئاسة محمد امين الاكرمي، ومجموعة لعبيدات الرمى برئاسة يوسف وادي، الذين نالوا اعجاب وتصفيقات الجمهور الزائر.
وحظي الرواق المغربي عند افتتاح الأيام الثقافية العربية بزيارة وزراء بالحكومة الايفوارية الذين كانوا مرفوقين بسفير صاحب الجلالة بكوت ديفوار ، عميد مجلس السفراء العرب، عبد المالك الكتاني، ووزير الثقافة الفلسطيني ، ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد من أعضاء المجلس .
وسلط المعرض الذي شارك فيه 15 بلدا عربيا، الضوء على جوانب عديدة من الثقافة العربية ، ودورها التاريخي ، في إقامة جسور التواصل بين الثقافات والشعوب.
كما تميزت هذه الايام العربية بتنظيم أمسية موسيقية شارك فيها فنانون من المغرب وموريتانيا وفلسطين ولبنان، وتونس والجزائر .
كما تضمن برنامج التظاهرة تنظيم حفل عشاء ساهر حضرته على الخصوص وزيرة الشؤون الخارجية والتكامل الافريقي والايفواريين في الخارج ، كانيا كمارا، وسفير المغرب بابيدجان، عميد وناطق باسم السفراء العرب بكوت ديفوار.
واشادت كمارا بهذه المناسبة بمبادرة مجلس السفراء العرب، مبرزة دور المجلس في تعزيز العلاقات العربية الايفوارية.
من جهته ابرز السيد الكتاني الجهود المبذولة من قبل مختلف الأطراف من اجل إنجاح هذه الدورة، مؤكدا ان المجلس سيحرص على تطوير الدورات المقبلة لهذه الأيام.
وكان عبد المالك الكتاني قد اكد في افتتاح التظاهرة أن مجلس السفراء العرب اختار هذا العام الثقافة لإطلاق أنشطته، وتروم هذه الأيام إبراز تاريخ الثقافة العربية الذي يعود إلى آلاف السنين ومساهماتها الكبيرة في العديد من المجالات، بما في ذلك العلوم والفكر والشعر والأدب والفن بجميع أشكاله والعمارة وفن الطبخ.
وأعرب عن أمله في أن تشكل هذه الأيام الثقافية العربية فرصة لاكتشاف وتقدير هذه المكنونات الثقافية، والتي ستتيح التقارب بين الشعوب من خلال معرض رائع يسلط الضوء على أبرز جوانب الخصوصيات الثقافية لكل دولة ممثلة.