مجلس الجالية المغربية بالخارج والمعهد المغربي الألماني للدراسات والبحوث يخلدان الذكرى ال60 للهجرة المغربية في ألمانيا بمدينة كولونيا
نظم المعهد المغربي الألماني للدراسات والبحوث وجمعية الخدمات الاجتماعية بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج يوم الأحد 19 فبراير لقاء أكاديميا وثقافيا وفنيا في مدينة كولونيا تخليدا للذكرى 60 للمصادقة على اتفاقية جلب وتسهيل تنقل اليد العاملة إلى ألمانيا وهي الاتفاقية التي بصمت الانطلاقة الرسمية للهجرة المغربية إلى ألمانيا.
وفي كلمة ترحيبية أكد مدير المعهد على أن قيمة الاحتفال بالحاضر وإلقاء نظرة على الماضي و استشراف المستقبل من خلال تأتيثه مع الحضور والاحتفال ب60 سنة من الهجرة المغربية في ألمانيا وإشراك الجيل الأول في هذا الاحتفال
كما ألقت القنصل العام بدوسلدروف السيدة لبنى ايت با سيدي كلمة نيابة عن سفيرة صاحب الجلالة في ألمانيا السيدة زهور العلوي التي أكدت على انه مغاربة وألمان، يحتفلون بفخر واعتزاز بهذه الاتفاقية التي قدم من خلالها المغرب و المغاربة بالخصوص، منذ 1963، مساهمات هامة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها ألمانيا اليوم. كما أكدت على أهمية التذكير بالتضحيات التي قام بها الجيل الأول من المغاربة ، الذين و برغم الظروف الصعبة كرسوا مجهوداتهم للمساهمة في بناء وإرساء مجتمع الرخاء والتنمية بألمانيا.
من جهته، أكد الدكتور مصطفى المرابط ممثلا عن مجلس الجالية المغربية بالخارج، على أهمية هذه المناسبة وأهمية الجالية المغربية في ألمانيا والجيل الأول الذي تمكن رغم الصعوبات من النجاح و الحفاظ على الهوية المغربية. وشدد المتحدث على الأداء الهام لمغاربة ألمانيا، لأنه يتعرض لعراقيل معينة، مضيفا أن المغاربة في ألمانيا حتى ولو ظلوا 30 أو 40 سنة فهم يواجهون واقعا اجتماعيا يذكرهم دائما على أنهم مغاربة أو من أصول مغربية وهذا يصعب عملية التأقلم في ألمانيا ويصعب الحالة الجالية المغربية لكن مع ذلك يجب تجاوز هذه النقطة. كما أضاف السيد مصطفى المرابط أن بلدان الاستقبال عليها أن تعمل جاهدة لإعادة الاعتبار لمواطنيها ذوي الأصول المهاجرة لمحاربة جميع الصور النمطية التي تطال المهاجرين المغاربة والمهاجرين عموما.
من جهتها أكدت النائبة البرلمانية الألمانية من أصل مغربي سناء عبدي أن الجالية المغربية نشيطة في المجال السياسي والدليل على ذلك أن هناك مغاربة حققوا نجاحا على صعيد البلديات، كما دعت إلى مشاركة سياسية اكبر، لتحقيق إنجازات للجالية وأيضا في التعامل مع المغرب.