صحيفة يومية روسية تبرز أسرار نجاح المنتخب المغربي في منافسات كأس العالم قطر 2022 وتشيد بكفاءة الناخب الوطني وليد الركراكي
تطرقت اليومية الروسية “روسيسكايا غازيتا”، في عددها الصادر اليوم الخميس، لأسرار نجاح أسود الأطلس في منافسات كأس العالم المقامة في قطر، مبرزة الاستثمارات الهامة المنفذة من طرف المغرب قصد النهوض بالرياضات، وعلى رأسها كرة القدم.
فتحت عنوان “ما هو سر نجاح المنتخب المغربي في كأس العالم ؟”، ذكرت الصحيفة أن لاعبي كرة القدم في المملكة أضحوا “كاتبي عنوان أبرز إحساس جياش في كأس العالم بقطر، وذلك بتخلصهم من الكروات والبلجيكيين في دور المجموعات، وبعد ذلك خلق المفاجأة في دور الثمن ضد إسبانيا”
واعتبرت الصحيفة أن “الفريق المغربي، الذي يعرف جيدا كيف يحطم هجمات المنافسين، لم يكن بوسعه الذهاب أكثر من هذا الحد على سبيل الصدفة”، لافتة إلى أنه ببلوغه ربع نهائي المونديال “فإن البلد ي كافأ للاستثمارات الكبرى المنفذة من أجل تطوير كرة القدم ودعم الدولة لهذه الرياضة”.
وتابعت “روسيسكايا غازيتا” أن “النجاح في كرة القدم يقوم على عناصر صغيرة كثيرة وقرارات باهظة الثمن: فالأمر يتعلق بملاعب التدريب، وأكاديميات مجهزة بأحدث التقنيات، ومصاحبة طبية عالية الجودة”، مضيفة أن “نموذج المغرب يعكس دلالات كثيرة في هذا الباب”.
وبعد تسليطها الضوء على الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للرياضة في المغرب، ذكرت الصحيفة ذائعة الصيت بإنشاء أكاديمية لكرة القدم تغطي مساحة تزيد عن 30 هكتارا في وقت قياسي بلغ ثلاث سنوات، تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك.
وأضافت الصحيفة “لقد كلف هذا الأمر الدولة غلافا ماليا كبيرا، لكن ذلك كان يستحق كل هذا الجهد”، مشيرة إلى أنه بفضل هذه المبادرة، “فإن المغرب أضحى ليس فقط قادرا على تقديم تكوين في كرة القدم للناشئين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما، لكن بوسعه أيضا استضافة فرق الشباب وفرق كرة القدم الوطنية على مدار السنة”.
وأوضحت اليومية أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تمتلك أحدث التجهيزات التي تستجيب لمعايير “الفيفا”، تحتوي على أربعة ملاعب من العشب الطبيعي، وثلاثة ملاعب من العشب الاصطناعي، وملعب واحد مغطى. وتشتمل بالإضافة إلى ذلك، على طاقم طبي رفيع المستوى في خدمة لاعبي كرة القدم.
وبحسب “روسيسكايا غازيتا”، التي سلطت الضوء على كفاءة المدرب الوطني وليد الركراكي، الذي خلف وحيد خليلودزيتش في نهاية غشت 2022، أنه “بعد إنشاء الأكاديمية، جاء النجاح على مستوى الأندية وتفوقت العديد من الفرق المغربية في البطولات القارية. والآن جاء الدور على المنتخب الوطني”.
وخلصت الصحيفة إلى أن “فريقا لكرة القدم لا يمكنه الاستغناء عن لاعبين موهوبين والمغرب لديه الكثير منهم ليفخر بهم”، مشيرة في هذا الصدد إلى كل من حارس مرمى نادي إشبيلية ياسين بونو، وأيضا أشرف حكيمي، ونصير مزراوي، ونايف أكرد، وغانم سايس، الذين شكلوا خط دفاع منيع لا يمكن اختراقه.