صحيفة إيطالية: المغرب يقدم فرصا “هائلة” في مجال الانتقال الطاقي يجب على دول المنطقة الاستفادة منها
كتبت وسيلة الإعلام الإيطالية “غلي ستاتي جينيرالي”، يوم أمس الاثنين، أن المغرب يقدم فرصا ”هائلة” في مجال الانتقال الطاقي يجب على دول المنطقة الاستفادة منها، مسلطة الضوء على البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (2023-2027).
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المشروع “الطموح والمبتكر” له أهمية خاصة، ليس فقط بالنسبة للمغرب، ولكن أيضا لدول الفضاء المتوسطي، لاسيما إيطاليا، المدعوة إلى تعزيز تعاونها في مجال الطاقة مع المملكة.
وسجل المصدر أن المجموعة المغربية اعتمدت على قدرات البحث والتطوير الجامعية، من أجل اغتنام الفرص التي تتيحها التقنيات الصناعية والرقمية الجديدة ولتطوير الخبرة في التقنيات المبتكرة في مجال التسميد، القادرة على رفع تحديات الفلاحة المستدامة والأمن الغذائي.
واعتبر صاحب المقال أن هناك العديد من مجالات التعاون يمكن أن تستفيد منها روما، لاسيما في مجال البحث الصناعي الغذائي، وهو مجال رائد في شمال إيطاليا، مشيرا إلى القطب التكنولوجي لوادي بو وجامعة ميلان.
وأضاف أنه يمكن أيضا إنشاء مركز طاقة استراتيجي بالتعاون مع المغرب في صقلية، مما سيجعل الجزيرة محور السياسة الطاقية والجيواستراتيجية الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع الجديد سيمكن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، المستورد الرائد للأمونيا في العالم، من تحرير نفسها في نهاية المطاف من هذه الواردات، من خلال الاستثمار أيضا في قطاع الطاقة المتجددة، لاسيما الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، ودخول سوق الأسمدة الخضراء وحلول التسميد الملائمة للاحتياجات الخاصة لمختلف أنواع التربة والمحاصيل. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد ترأس السبت الماضي بالقصر الملكي بالرباط، مراسم تقديم البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمكتب الشريف للفوسفاط (2023- 2027)، وتوقيع مذكرة تفاهم بين الحكومة ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تتعلق بهذا البرنامج.
ويرتكز هذا البرنامج على الرفع من قدرات إنتاج الأسمدة، مع الالتزام بتحقيق الحياد الكربوني قبل سنة 2040، وذلك من خلال الاعتماد على الإمكانات الفريدة من الطاقة المتجددة، وعلى المنجزات والمكاسب التي حققتها المملكة في هذا المجال، بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة.