السفيرة البلجيكية بالمغرب تشيد بالصداقة المغربية البلجيكية
تابع مشجعون مغاربة وبلجيكيون برحاب المدرسة البلجيكية في الرباط، أمس الأحد، مباراة كرة القدم التي جمعت بين المنتخبين المغربي والبلجيكي، وذلك في أجواء طبعها الحماس والروح الرياضية العالية، مجسدين بذلك جودة وعمق العلاقات التي تجمع الشعبين المغربي والبلجيكي.
فقبل ساعات من انطلاق المباراة، التي جرت برسم الجولة الثانية للمجموعة السادسة من منافسات كأس العالم 2022، حج عشرات أنصار المنتخبين من مختلف الفئات العمرية إلى مقر المدرسة البلجيكية بالرباط، حيث نصبت شاشة عملاقة لعرض هذه النزال الكروي الذي جمع بين أسود الأطلس ومنتخب الشياطين الحمر، مرتدين قمصان فريقيهما، وحاملين الأعلام الوطنية لبلديهما، في جو من الود والفرجة الممتعة والراقية.
وتجسيدا للقيم الكروية الأصيلة التي يميزها التسامح واحترام المنافسة الشريفة، تفاعل الجمهور الحاضر، بشكل حماسي واحتفالي مع أطوار المباراة، التي شهدت ندية قوية، وتفوقا تكتيكيا مكن المنتخب المغربي من الفوز بهدفين نظيفين، حملا توقيع كل من عبد الحميد الصابيري (د 73) وزكرياء أبو خلال (د 90+2).
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أعربت السفيرة البلجيكية بالمغرب، فيرونيك بوتي، عن غامر سعادتها بمتابعة هذه المباراة القوية بالمدرسة البلجيكية، والاحتفاء من خلالها بالروح الرياضية، والصداقة البلجيكية المغربية.
في سياق متصل، أبرزت بوتي، أن أواصر الصداقة المتينة التي تجمع بين البلدين “هي الرابح الأكبر” في هذه المباراة الشيقة، مشيدة بأجواء الفرح والاحتفال المشترك، التي عاش لحظاتها البهيجة مغاربة وبلجيكيين، أطفالا وشبابا، تخللتها لحظات إنسانية وفرجوية ممتعة، وسمها الاحترام والتقدير المتبادل.
من جانبه، لفت مدير المدرسة البلجيكية في الرباط، أكسيل بيكس، في تصريح مماثل، إلى أهمية استضافة مؤسسته مثل هذه المباريات الرياضية، بالنظر إلى قيمتها التنافسية، وكونها تشكل مناسبة للتفاعل الإنساني، وتعزيز جسور التواصل والتبادل والتعارف ، وتجسيد الروح والقيم الرياضية النبيلة، بغض النظر عن هوية الفائز فيها.
وفي نفس السياق، عبرت الجماهير المغربية عن سعادتها العارمة بهذا الفوز التاريخي، الذي عزز حظوظ الفريق الوطني في التأهل للدور المقبل من منافسات كأس العالم 2022.