لندن: مركز”الحسنية” يطلق حملة لمكافحة الميز والعنف ضد النساء المهاجرات
أطلق مركز “الحسنية” بلندن، لدعم النساء من أصل مغربي وأجنبي، اليوم الخميس، بمجلس اللوردات البريطاني، حملة لمكافحة الميز والعنف ضد النساء المهاجرات.
وحظي إطلاق هذه الحملة التي تتزامن وتخليد الذكرى الـ 37 لهذه الجمعية الناشطة في الدفاع عن حقوق النساء المهاجرات، بدعم البارونة غاردن دي فروغنال.
وقالت البارونة في كلمة بالمناسبة إن النساء، وإن كن يتمتعن اليوم بحماية قانونية، إلا أنه يظل هناك الكثير لفعله سواء في بريطانيا أو عبر العالم.
وذكرت في هذا السياق بأن الحدث يأتي عشية اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء الذي يدشن 16 يوما من الفعاليات التي تنتهي في 10 دجنبر، يوم تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
من جهته، استعرض سفير المغرب بالمملكة المتحدة، حكيم حجوي، الإصلاحات الجريئة التي انخرط فيها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي وضع النساء في قلب مسلسل تنمية البلاد، منذ خطابه الأول بعد توليه العرش.
وأشار السفير إلى أن المغرب تبنى المدونة سنة 2004، لتؤمن النهوض وحماية حقوق النساء ضد كل أشكال العنف والميز، مذكرا بأن المملكة أقرت سنة 2011 دستورا جديدا شكل منعطفا تاريخيا في تكريس المساواة بين النساء والرجال، في الحقوق والواجبات.
وسجلت مؤسسة المركز، سعاد الطالسي، أن العنف ضد النساء لا يفتأ يتزايد، داعية مختلف مكونات المجتمع إلى التوحد للوقاية من هذه الجرائم ضد النساء بغض النظر عن وضعيتهم كمهاجرات.
وقالت “إن نظامنا يفترض أنه يقدم المساعدة والدعم للنساء ضحايا العنف”، لكنها سجلت بأسف أن “هذا النظام لا يوفر دائما الحماية الضرورية”.
وأشارت السيدة الطالسي إلى أن الانتهاكات وأشكال العنف تهم أساسا النساء في وضعية هشاشة، المعزولات أو اللواتي لا يجرأن على الحديث، موضحة أنهم حين يستطعن التحدث عليهن لاحقا تجاوز حواجز اللغة وعراقيل النظام.
واستعرضت جوانب من أوضاع النساء المهاجرات في بريطانيا، في وقت يتم تدارس مشروع قانون حول العنف الأسري، مبرزة أن الهدف من نشاط مركز “الحسنية” يكمن في الترافع من أجل حماية أفضل لحقوق النساء، وخصوصا عبر تطوير الترسانة القانونية ومطالبة مختلف المعنيين بوضع مسألة حقوق النساء ضمن أولويات أجندتهم السياسية.
ويعد مركز “الحسنية” الذي تأسس سنة 1985 على يد الممثلة الحالية لمجلس الجالية المغربية في الخارج بإنجلترا، سعاد الطالسي، جمعية معترفا بها من قبل الأمم المتحدة، بالنظر لجودة عملها الاجتماعي.