بريطانيا: أربعة قطاعات حيوية تشن إضرابات في البلاد للمطالبة بزيادة الأجور في ظل ارتفاع نسبة التضخم
تعيش بريطانيا موجة من الإضرابات تعتبر من بين الأكبر في تاريخ البلاد، بعد أن اختارت قطاعات حكومية عديدة اللجوء إلى الإضراب للمطالبة بزيادة الأجور، في ظل ارتفاع نسبة التضخم إلى مستويات قياسية وحديث الحكومة عن زيادة وشيكة في الضرائب، حسب ما أورده موقع “الجزيرة.نت”.
وتخوض نقابات التمريض -التي تمثل حوالي 300 ألف ممرض وممرضة- إضرابا يمتد لأيام، ويأتي بالتزامن مع أعياد الميلاد وفصل الشتاء، حيث يكون الطلب على الخدمات الطبية على أشده، مما دفع الحكومة البريطانية لوضع خطة طوارئ وطلب مساعدة الجيش في أسوأ الأحوال.
وستعرف بريطانيا إضرابات في 4 قطاعات حيوية في البلاد، هي: الصحة والتعليم والنقل والمؤسسات الحكومية، وكلها قطاعات توظف أكثر من نصف مليون شخص، مما يهدد بشلل المصالح الحكومية لأيام معدودة مع ما يصاحب ذلك من خسائر اقتصادية بمئات المليارات من الجنيهات.
كما قرر سائقو القطارات في بريطانيا مواصلة خوضهم عددا من الإضرابات التي أثرت على حياة الملايين من البريطانيين، إذ يعارض عمال القطارات خطة لتسريح 2500 عامل خلال العامين المقبلين، من أجل توفير 2.5 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يعرف أكبر ميناء للحاويات في بريطانيا إضرابا لمدة 8 أيام. ويعتبر ميناء “فيليكس توي” (Felixstowe) أكبر ميناء في المملكة المتحدة، حيث يستقبل حوالي 4 ملايين حاوية سنويا، ويشتغل فيه 1900 موظف، ومن شأن توقف العمل فيه أن يعرقل سلسلة الإمدادات خصوصا في فترة أعياد الميلاد.