مجلة “تايم” الأمريكية: ما يقارب 150 مسلما أمريكيا ترشحوا لمناصب سياسية بالانتخابات النصفية والمسلمون يضاعفون حضورهم السياسي
تظهر نتائج انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة الأمريكية أن المسلمين الأمريكيين لم يعودوا على هامش السياسة الأمريكية، بعدما ترشح 150 شخصاً منهم بالانتخابات.
ووفق مجلة “تايم” الأمريكية، فاز المسلمون الأمريكيون بما لا يقل عن 83 مقعداً في انتخابات التجديد النصفي المحلية والولائية والفيدرالية اعتباراً من صباح يوم الخميس الماضي، وذلك اعتماداً على نتائج لتحليل أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) و(جيتباك) وهي منظمة غير ربحية تهتم بزيادة التمثيل السياسي للمسلمين في الولايات المتحدة.
وحسب التحليل ترشح ما يقرب من 150 مسلماً أمريكياً هذا العام لمناصب سياسية، بما في ذلك 51 مرشحاً تشريعياً عن الولايات في 23 ولاية أمريكية.
ووفق المجلة، كادت الانتخابات النصفية التي جرت في الثامن من نوفمبر أن تجعل من الدكتور محمد أوز أول عضو مسلم أمريكي في مجلس الشيوخ، لكن خسارته أمام الديمقراطي جون فيترمان في ولاية بنسلفانيا حطمت آماله.
وتجاوزت انتصارات هذا العام الرقم القياسي السابق البالغ 71 الذي احتسبه مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية وجيتباك في عام 2020، حيث أصبح العديد من المسلمين أول ممثلين لمجتمعاتهم يدخلون إلى حقل السياسة في الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، فازت نبيلة سيد البالغة من العمر 23 عاماً وعبد الناصر رشيد البالغ من العمر 33 عاماً بمقاعد في إلينوي. كما أصبح سلمان بوجاني وسليمان لالاني أول مسلمين ينتخبان لعضوية المجلس التشريعي في تكساس، أما في جورجيا، أصبحت الأمريكية الفلسطينية روا رومان أول امرأة مسلمة تُنتخب لمجلس الدولة. وإجمالاً، انتخبت جورجيا أربعة أميركيين مسلمين لمنصب الرئاسة.
ووفق المجلة، فإن انتصارات الأمريكيين المسلمين مثل إسلام تساعد على وضع خارطة طريق لتمثيل فيدرالي أكبر.
وتضيف: “اليوم، يميل معظم المسلمين بشكل كبير إلى الديمقراطيين، خاصة وأن عديداً من الجمهوريين قد دعموا السياسات التي تضر بالمجتمع المسلم، بما في ذلك برامج المراقبة الشاملة والتنميط الديني. جميع الديمقراطيين الأربعة المنتخبين للكونغرس حتى الآن هم من الديمقراطيين، بالرغم من شعور بعض المسلمين بعدم الثقة تجاه الحزب”.
ويشير روبرت مكاو، مدير الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، إلى أن “الجالية الأمريكية المسلمة هي من بين المجتمعات الدينية الأكثر تنوعاً في البلاد، إذ إنه نادراً ما يكون المسلمون مسلمين فقط. هم أيضاً عرب، أو أمريكيون من أصل أفريقي، أو جنوب آسيوي، أو عرق آخر لديهم تجاربهم الفريدة لإضافتها إلى عملية صنع السياسات”.
ووفقاً لمجلس العلاقات الإسلامية-الأمريكية “كير”، شهدت انتخابات التجديد في جورجيا ترشُّح عدد “غير مسبوق” من المسلمين عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري.