البرلمانية المغربية بإيطاليا وداد بقالي: الدستور الإيطالي هو الأداة الرئيسية لحماية حقوق المهاجرين رغم فوز جيورجيا ميلوني
أعربت وداد بقالي المهاجرة المغربية التي تمكنت من الظفر بمقعد برلماني في الغرفة (لاكاميرا) الأولى بالبرلمان الإيطالي والسياسية الإيطالية المسؤولة في مؤسسات عدة في منطقة رافينا (إقليم إميليا رومانيا) في حوار مع موقع “هسبريس”، عن ارتباطها بأصولها المغربية واهتمامها بالعلاقات الثنائية بين بلدها الأصلي وبلد الإقامة، كما بددت “تخوف” مغاربة إيطاليا من التوجهات السياسية لليمين المتطرف.
وفي جوابها حول التوجه السياسي لإيطاليا بعد صعود اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية، أفادت وداد بقالي في حوارها مع ذات المنبر أن إيطاليا ليست بمنأى عن التغيرات التي يشهدها العالم والتي لا تؤثر على السياسة الإيطالية فحسب، هذه النتائج تعكس اتجاها أكبر يظهر نموا مقلقا للسيادة الاستبدادية والقومية في جميع أنحاء أوروبا، والانتخابات السويدية خير مثال على ذلك. وأضافت المتحدثة أن جائحة كوفيد-19 وأزمة الطاقة والحرب الروسية ضد أوكرانيا على أبواب أوروبا، من العوامل التي تسهم في صعود اليمين المتطرف في العديد من البلدان.
وفيما يخص تخوف مغاربة إيطاليا من ترؤس جيورجيا ميلوني، صرحت وداد بقالي أن ” إيطاليا بلد عظيم، يتمتع بقوة سيادة القانون، والدستور الإيطالي هو الأداة الرئيسية لحماية الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان وحقوق جميع المواطنين الإيطاليين والمهاجرين الذين يعيشون في ايطاليا، بغض النظر عن خلفياتهم”.
وفي السياق ذاته، قالت المتحدثة أنه “بشكل عام، تكفل القوانين الإيطالية التي تنظم الوضع القانوني للمواطنين الأجانب حقوق الإنسان الأساسية (المادة 2 من الدستور)، ويكفل الدستور الإيطالي الحرية الدينية”، مضيفة: “يجب أن تكون هذه هي نقطة الانطلاق للمعارضة السياسية التي سيتم المضي قدما بها في السنوات القليلة المقبلة، مع التركيز على الاهتمام الشديد بالمقترحات التي ستعبر عنها الحكومة المستقبلية في المجالات المتعلقة بالهجرة والحرية الدينية.