الطائفة اليهودية المغربية تحيي حفلا دينيا بكنيسة بيت إيل بالدارالبيضاء تخليدا لذكرى جلالة المغفور له الملك محمد الخامس وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني
نظمت الطائفة اليهودية المغربية، يوم الأربعاء 5 أكتوبر بكنيس بيت إيل بالدار البيضاء، حفلا دينيا تخليدا لذكرى الملكين الراحلين جلالة المغفور له الملك محمد الخامس وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وإجلالا وتقديرا لجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الاحتفال بيوم الغفران (يوم كيبور) 5783/2022.
وخلال هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص والي جهة الدار البيضاء – سطات عامل عمالة الدار البيضاء سعيد أحميدوش، ورئيس مجلس الجهة عبد اللطيف معزوز، والعديد من الشخصيات المدنية والعسكرية، رفعت أكف الضراعة إلى المولى القدير أن يتغمد بواسع رحمته جلالة المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، وأن يحفظ جلالة الملك محمد السادس ويقر عينه بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية.
وبهذه المناسبة، أعرب سيرج بيرديغو، الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، عن سعادته وفخره بأن “يستقبل في هذا المكان واليوم المقدسين عدة شخصيات “، مشيرا إلى أن سنة 2022 / 5783 تميزت بقرار أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، بمنح الطائفة اليهودية تنظيما قانونيا جديدا
وأضاف أن الأمر يتعلق بقرار لإعادة تأسيس طائفة يهودية جديدة، والذي يندرج في إطار تطور المغرب الحديث وسيسمح بازدهار القيم اليهودية المغربية داخل البلاد وخارجها على حد سواء من أجل إشعاع المملكة.
وأشاد بالهيكلية التي اقترحتها وزارة الداخلية والتي أقرها جلالة الملك، مشيرا إلى أنها “تستجيب للرغبات التي عبرت عنها الطائفة”، مضيفا أن المجلس الوطني للطائفة اليهودية المغربية سيتولى تدبير شؤون الطائفة على جميع التراب الوطني، وسيتم تكوين لجنة سيعين أعضاؤها من قبل جلالة الملك وستمثل اليهود المغاربة المقيمين في الخارج.
وأضاف أنه في إطار هذا التنظيم الجديد، سيتم إنشاء مؤسسة تهدف إلى “صون واستدامة وتعزيز التراث الثقافي المادي واللامادي لليهودية المغربية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الحضارة المغربية”، مشيرا إلى أنه في انتظار صدور النصوص القانونية والمراسيم التنفيذية وإنشاء تمثيلية مناسبة في المستقبل القريب للطائفة اليهودية بالمغرب، “تقع على عاتق الجميع مسؤولية اتخاذ مبادرات تسمح بتطور توافقي ومتناغم للحياة المجتمعية”.
وانتهز بيرديغو هذه الفرصة لاستعراض مجموعة من الإجراءات والمبادرات التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي والديني اليهودي، مشيرا في هذا الصدد، إلى تدشين كنيس الصياغ بطنجة، والافتتاح الرسمي لفضاء المعبد اليهودي “الصياغ”، وإطلاق مركز الدراسات والبحوث حول اليهودية في شمال المغرب، وتدشين المقبرة التي أعيد تأهيلها، كنيس الكحال، والميكفي (الحمام) في أصيلة الذي بني سنة 1860 وإعادة تأهيل مقابر العرائش وإنقاذ قبر تساديك يوسف حجاليلي في قلب مدينة العرائش.
كما سلط الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب الضوء على هيلولة تساديكيم بمكناس، التي تزامنت مع تدشين مقبرة أعيد تأهيلها في الملاح القديم بالمدينة، والتي شهدت “توافدا كبيرا بأزيد من 400 حاج و 10 حاخامات كبار من جميع أنحاء العالم “.
وأكد أنه في هذه المرحلة من التغيير العميق، “من واجب الجميع التعبئة لضمان التوافق داخل الطائفة واستدامة التراث المادي واللامادي لليهود المغاربة” .
وشهد الحفل حضورا كبيرا لأعضاء الطائفة اليهودية الذين جاؤوا للاحتفال بهذا اليوم المقدس في جو مليء بالعواطف والتقوى.