جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية تستكشف فرص التعاون مع مغاربة العالم
قامت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية السبت المنصرم بلندن، باستكشاف فرص التعاون مع الكفاءات المغربية المقيمة بالمملكة المتحدة.
وفي هذا الصدد، عقدت الجامعة لقاء مع ”Moroccan British Competencies Network”، وهي شبكة من الكفاءات المغربية المقيمة ببريطانيا وتتفوق في المجالين الأكاديمي وريادة الأعمال، وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى مد الجسور مع مغاربة العالم.
وقال السيد خالد بادو، ممثل الجامعة، بهذه المناسبة، إن هذه الأخيرة كانت دائما منفتحة على الكفاءات المغربية في الخارج، من أجل إتاحة الفرصة لهم للمساهمة في تنمية بلدهم عبر استثمار خبرتهم ووقتهم وكفاءتهم لصالح شباب المغرب ومؤسساته الأكاديمية.
وأشار السيد بادو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه المبادرة تأتي بعد خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي دعا فيه الجالية المغربية للمشاركة في تنمية المملكة، كما دعا المؤسسات إلى توفير المساحة المناسبة لهم لهذا التعاون.
وفي هذا السياق، أوضح المتحدث، أطلقنا برنامج” UM6P Associate”الذي يدعو مغاربة العالم ليكونوا جزءا من المنظومة الجامعية والمساهمة فيها، سواء بشكل مباشر، من خلال التدريس ومواكبة الباحثين، والطلبة الدكاترة، أو بشكل غير مباشر، من خلال ربط الجامعة بشبكة شركائها ومنح جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية إمكانية الوصول إلى باحثين رفيعي المستوى”.
وخلص السيد بادو إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى إحداث “دينامية مفيدة تتيح للمغاربة بالخارج بأن يكونوا في خدمة بلدهم في نفس اللحظة التي يكون فيها المغرب في خدمتهم”.
من جانبه، أبرز نبيل حجي، طبيب الأورام الجزيئية والأستاذ بكلية إمبريال كوليدج بلندن، أن لجنة تمثل شبكة الكفاءات المغربية ببريطانيا زارت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية قبل بضعة أشهر، بدعوة من رئيسها، موضحا أن هذه الزيارة شكلت فرصة للالتقاء بالعديد من الباحثين، والأساتذة وطلاب الدكتوراه الذين يقومون بعمل “مهم”.
وقال حجي، وهو عضو الشبكة، “لقد أعجبنا بالبنية التحتية للجامعة”، مشيدا بمنظومة البحث التي توفرها الجامعة والدور المنوط بالعلوم في النموذج التنموي الجديد بالمغرب.
وأضاف أن “لقاء اليوم يهدف إلى استكشاف سبل تعميق تعاوننا مع الجامعة، كشبكة من المغاربة المقيمين في المملكة المتحدة”، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأفكار قيد المعالجة بالفعل وأن الكفاءات المغربية ستنخرط، في القريب العاجل، من أجل جعل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في الطليعة.
وشارك في هذا الحدث، الذي شكل فرصة لمناقشة إمكانيات الانخراط بشكل أكبر في التطوير العلمي للمملكة، عدد من الأكاديميين والباحثين، لاسيما في مجالات الطب وعلم الأحياء والفيزياء والهندسة والرياضيات.