الوكالة الدولية للطاقة الذرية: اعتماد 10 قرارات مغربية باسم مجموعة الـ 77 زائد الصين
تبنت الدورة الـ 66 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس 29 شتنبر، بالإجماع، عشرة قرارات مقدمة من المغرب باسم مجموعة الـ 77 زائد الصين، بعد عدة جلسات تفاوض غير رسمية.
تنبت الدورة ال77 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس شتنبر
وتركز هذه القرارات، المتعلقة بتعزيز أنشطة الوكالة ذات الصلة بالعلوم والتكنولوجيا والتطبيقات النووية، بشكل خاص على دعم تطوير التطبيقات النووية بالدول الأعضاء، من أجل تعزيز البنى التحتية والعلوم والتكنولوجيا والهندسة من أجل تلبية احتياجات النمو والتنمية المستدامين للدول بطريقة آمنة.
هكذا، قدمت المملكة قرارا يتعلق بالإنتاج الاقتصادي لمياه الشرب، باستخدام المفاعلات النووية ذات الطاقة المنخفضة أو المتوسطة، مشددة على ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الدولي في مجال تخطيط وتنفيذ البرامج التجريبية للتحلية النووية للمياه، من خلال مشاريع وطنية وإقليمية مفتوحة لمشاركة أي دولة مهتمة.
ويشير هذا القرار، الذي تم التفاوض بشأنه وتقديمه من قبل المغرب، إلى نداء الرباط “المياه من أجل إفريقيا” (Water for Africa)، وكذلك إلى مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ (كوب-22)، الذي عقد بمراكش في نونبر 2016.
كما دعا القرار المدير العام للوكالة إلى تعبئة التمويلات لتكون بمثابة حافز والمساهمة في تنفيذ جميع أنشطة الوكالة المتعلقة بالتحلية النووية للمياه والتوليد المشترك للطاقة. ويدعو المغرب كذلك المدير العام إلى الإحاطة علما بالأولوية العالية التي يوليها عدد متزايد من الدول لتحلية مياه البحر بالطاقة النووية في عملية إعداد برنامج الوكالة وميزانيتها.
وفي إطار دعم حملة إفريقية للقضاء على ذبابة التسي تسي وداء المثقبيات (trypanosomiase)، حثت مجموعة الـ 77 زائد الصين الوكالة على “تكثيف جهود التوعية، على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، بشأن آفة ذبابة التسي تسي وداء المثقبيات”.
ولذلك دعت المجموعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مواصلة إعطاء أولوية عالية للتنمية الفلاحية للدول الأعضاء ومضاعفة جهودها لبناء القدرات ومواصلة تطوير إشراك تقنيات الحشرات العقيمة مع طرق مكافحة أخرى، من أجل إحداث مناطق خالية من ذبابة تسي تسي في إفريقيا جنوب الصحراء.
ويشارك المغرب في هذه الدورة السادسة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنعقد ما بين 26 و30 شتنبر الجاري، بوفد هام، يتألف على الخصوص، من المدير بالنيابة للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور)، منجي زنيبر، والمدير العام بالنيابة للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، حميد مراح، والكاتب العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ومسؤولين مغاربة يمثلون قطاعات معنية مختلفة.
يذكر أن المغرب تولى، للمرة الأولى في يناير الماضي، رئاسة فرع فيينا لمجموعة الـ 77، ما يعد استحقاقا يعكس الثقة والمصداقية اللتان تحظى بهما المملكة داخل المنظمات الدولية.