قناة “دويتشه فيله” الألمانية : فوز التحالف اليميني الإيطالي يثير مخاوف المهاجرين واللاجئين
سلطت قناة “DW” الألمانية في تقرير لها الضوء على تداعيات فوز التحالف اليميني الإيطالي على قضايا الهجرة والمهاجرين قائلة أن “فوز التحالف اليميني يثير المخاوف سواء بين اللاجئين والمهاجرين أو في أروقة السياسة الأوروبية خاصة وأن جورجيا ميلوني المرشحة المحتملة لقيادة الحكومة لديها أفكار معادية بشدة لفكرة استقبال اللاجئين والمهاجرين”.
وأفاد التقرير أنه من المتوقع أن تبدأ ميلوني في الأيام المقبلة تشكيل حكومة يتوقع أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ إيطاليا ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو أمر يزعج الكثيرين خصوصاً من المهاجرين واللاجئين داخل إيطاليا، كما يثير فوز ميلوني (التي تكن إعجابا كبيراً بأفكار موسوليني ومارين لوبان وفيكتور أوربان) قلقاً داخل الأوساط السياسية الأوروبية.
وأضاف التقرير:”تعد مسألة الهجرة بمثابة وتر حساس لدى العديد من الناخبين ذوي الميول اليمينية في إيطاليا، الذين يشعرون أن بلادهم لم تتلق سوى القليل من المساعدة من أوروبا في التعامل مع عبء استيعاب الوافدين الجدد ودمجهم في المجتمع”.
كما لفت تقرير القناة الألمانية إلى أن بعض المحللين يرون أن الحكومة الإيطالية القادمة التي من المتوقع أن تقودها ميلوني، قد تتعرض لقيود ليست بالهينة على مستوى الاتحاد الأوروبي مثل سياسات الإنفاق والسياسة الخارجية، لكن على المستوى الداخلي فسيكون لها مطلق الحرية للتعامل مع ملف المهاجرين واللاجئين خاصة أن لكل دولة داخل الاتحاد مساحة أكبر من التعامل مع حدودها الخارجية.
وأضاف الخبير في قضايا الهجرة محمد الكاشف الباحث في مؤسسة Wath the Med في تصريح هاتفي ل”DW”، أن الدولة الايطالية حاولت كثيراً في السنوات الماضية الاعتراض على ما رأته معاملة غير لائقة من قبل الاتحاد الأوروبي من حيث الاكتفاء بدورها كدولة استقبال لاجئين كاليونان وإسبانيا دون وجود توزيع عادل لهؤلاء الأشخاص على باقي دول الاتحاد.
ويعتقد الخبير في قضايا الهجرة واللجوء أن “هذا الأمر مرشح بشدة لأن يتغير” مع الحكومة اليمينية القادمة ونبرة أحزابها “الاستعلائية والعنصرية ناحية كل ما هو غير إيطالي وغير أوروبي، متخذة في ذلك مسار بعض دول شمال أوروبا من حيث الخطاب الشعبوي، لذا من المتوقع أن نرى الكثير من الجدل والمناقشات حول تعديل الدور الإيطالي في مجال استقبال اللاجئين والمهاجرين”.