الطائفة اليهودية المغربية تحيي هيلولة الحاخام حاييم بينتو بالصويرة
توافد المئات من أفراد الطائفة اليهودية المغربية، من كل بقاع العالم، الخميس على مدينة الصويرة، من أجل الاحتفال بهيلولة الحاخام حاييم بينتو، الموسم الديني الذي يقام سنويا بحاضرة الرياح.
كما يوفر هذا التجمع فضاء مواتيا للحجاج من أجل تجديد الصلة بوطنهم الأم، المغرب، الذي تكن له هذه الطائفة، المقيمة بمختلف بلدان العالم، كل الحب، ولتجديد تشبثهم الراسخ بالمملكة وبمقدساتها وثوابتها.
وهكذا، تم تنظيم حفل ديني بمقبرة الحاخام حايم بينتو، حضره، على الخصوص، عامل الإقليم، عادل المالكي، وممثلو السلطات المحلية، ورؤساء المصالح الخارجية، ومنتخبون محليون، إضافة إلى شخصيات أخرى.
إثر ذلك، شارك العامل والوفد المرافق وأفراد الطائفة اليهودية المغربية في حفل بهيج، عرف تقديم أغان وطنية وأخرى من الربيرتوار الموسيقي الشعبي الغني واليهودي-المغربي الأصيل.
كما رفع أفراد هذه الطائفة، بالمناسبة، صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والأعلام الوطنية، في تعبير عن تشبثهم الدائم والثابت بالعرش العلوي المجيد وبوطنهم الأم.
وعبر الحاخام دافيد بينتو، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته الغامرة واعتزازه الكبير بالتواجد مرة أخرى هذه السنة “في مدينتا التي رأينا فيها النور، الصويرة، بعد سنتين من الغياب بسبب القيود المرتبطة بجائحة كوفيد-19”.
وقال إن “هبوط الطائرة التي كانت تقلنا بالصويرة، كان حلما يتحقق من جديد. عاش المغرب، وليحفظ الله صاحب الجلالة الملك محمد السادس”. وتابع “كلنا أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام. نحن عائلة ويمكننا بناء الكثير معا”.
وأشاد الحاخام دافيد بينتو، الذي كان يتحدث أيضا بالمناسبة، بالاستقبال الحار الذي تم تخصيصه لأفراد الطائفة اليهودية المغربية، مؤكدا أن “كل واحد منا هنا هو سفير للمغرب عبر العالم”.
وأبرز، من جهة أخرى، الدينامية التنموية المضطردة التي تشهدها المملكة، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جهته، أشار السيد المالكي إلى أن هذا الحج، الذي يشكل مناسبة لأتباع الديانة اليهودية من أجل تجديد الصلة مع جذورهم المغربية، يكتسي هذه السنة أهمية خاصة، بالنظر إلى تعليق الاحتفالات التي تصاحب هذا الحدث، بسبب القيود الناجمة عن جائحة كوفيد- 19 خلال سنتي 2020 و2021.
وأكد العامل أنه على الرغم من ذلك، فإن حضور وفد، اليوم، يربو عن 1500 حاج، قادمين من كل بقاع العالم، يعكس بشكل جلي التشبث المتجدد للطائفة اليهودية المغربية بجذورها، ويحمل رسالة ولاء وتعلق مكين بالعرش العلوي المجيد، وبشخص صاحب الجلالة الملك محمد السادس المفدى.
وتجدر الإشارة إلى أن الحاخام الأكبر حاييم بينتو، هو شخصية يهودية مغربية ذات إشعاع وطني ودولي، طبعت تاريخ الصويرة – موغادور، وتراثها الروحي والديني والفلسفي.